فيما ترسم التقييمات الاستخباراتية صورة قاتمة لآلاف الصورايخ والقذائف تمطر الصهاينة وبنيتها التحتية في المستقبل، تميط الدولة الصهيونية اللثام عن الجيل الجديد من نظام دفاعها الصاروخي. وكان نظام الدفاع الصاروخي الجديد ((آرو 3))، الذي صمم لاعتراض الصواريخ الباليستية، يطور تحت غطاء من السرية حتى وقت قريب. ولكن تل الربيع كشفت عن نموذج كامل للنظام الجديد وعرضته في معرض ومؤتمر دولي للطيران أقيم بمدينة القدس يوم الاثنين.
وفي ظل المفهوم السائد بان تحديث الأنظمة القائمة عملية لا تنتهي في ضوء التهديدات المتغيرة، كلفت القيادة الصهيونية المهندسين الذين يطورون ((آرو 3)) بتحقيق تقدم تكنولوجي ويشكلون منظومة ردع صاروخية يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى بدقة غير مسبوقة.
وكما كان الحال عند تطوير النسختين السابقتين للنظام، دعمت الولايات المتحدة تطوير ((آرو 3)) الذي نفذته شركة ((ايروسبيس اندستريز)) الصهيونية المملوكة للدولة. ومن المتوقع أن يدخل النظام مرحلة العمل بحلول عام 2015، وفقا لمدير المشروع يواف تور جمان.
جند العدو أفضل مهندسيه في مهمة وطنية لاتخاذ إجراءات مضادة في أعقاب حرب لبنان 2006 التي سقط فيها ما يقدر بـ 4000 صاروخ كاتيوشا وقذائف هاون على شمال الأرض المحتلة.
وفي المؤتمر الذي عقد بالقدس يوم الاثنين برعاية حكومية سمح لكل من مديري مشروعات أنظمة الدفاع الصاروخي بالتحدث لمدة 15 دقيقة لاطلاع الحضور من المتخصصين العسكريين والمدنيين على تقدم أنظمة الدفاع الصاروخية الرائدة.
وشهد المعرض بعض الأنظمة التي دخلت الخدمة بالفعل وأنظمة أخرى ما زالت قيد التطوير ومن المقرر تشغيلها في الأعوام المقبلة. وتم وصف مفهوم الدفاع الصاروخي الصهيوني الذي عرض يوم الاثنين بأنه دفاع جوي فعال ومتعدد الطبقات إذ يشكل شبكة تهدف إلى توفير درع شاملة ضد تهديدات متعددة على جبهات كثيرة.
وقال مسئولون دفا عيون أن أول مرحلة في شبكة الدفاع الصاروخي متعددة المراحل هي نظام القبة الحديدية , الذي يعترض الصورايخ التي يتراوح مداها ما بين 5 إلى 70 كم . وقامت شركة ((رفائيل)) بتطوير هذا النظام في وقت قياسي في " حوالي عامين ونصف من لوحة الرسم إلى مرحلة التشغيل ".
وبثت القناة العاشرة الصهيونية يوم الأحد اللقطات الأولى لأخر تجربة حية لنظام القبة الحديدية في جنوب الأرض المحتلة , وأظهرت طواقم القوات الجوية الصهيونية في مركز التحكم وهم يهتفون فرحا بعد نجاح النظام في تدمير وابلا من ثلاثة صواريخ من طراز غراد واثنين من صواريخ القسام .
أما المرحلة التالية في الشبكة فهي نظام "درع داود " لاعتراض الأنواع الصاروخية الأكثر قوة . وتقوم بتطويره شركة ((رفائيل)) بشكل مشترك مع عملا ق صناعة الصواريخ الأمريكية ((رايثون)) , ومن المقرر أن يدخل النظام مرحلة التشغيل في عام 2013 , وفقا لما ذكر العقيد تسفيكا حاييموفيتش قائد قوات الدفاع الجوى بجيش الدفاع الصهيوني في مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين.
وقال المسئولون أن جميع مراحل شبكة الدفاع الصاروخي يتوقع أن تدخل حيز التشغيل بحلول عام 2015 ." وقال حاييموفيتش " في غضون الأعوام الخمسة المقبلة , سنرى هذا النظام مطبقا , سنحول هذه الرؤية إلى حقيقة " .
وتحدث خبراء الدفاع الذين شاركوا في المرحلة باستفاضة عن أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحدث والتي يمكن أن تنبه بأن حالة الهدوء النسبي إلى تسيطر على سماء العدو يمكن أن تنقشع في لحظة , بحسب قولهم .
وقال اوزى روبن مؤسس منظمة الدفاع الصاروخي الصهيوني بوزارة الدفاع وأول مدير لها أن "القوة النارية من حيث الصواريخ والقذائف المتاحة الآن لأعداء العدو في تزايد ", مشيرا إلى انه قد يتم ضرب المدن الصهيونية ب 13 ألف صاروخ وقذيفة.
وقال ارييه هيرتزوج المدير الحالي لمنظمة الدفاع الصاروخي " سأقول أنها توفر حماية معقولة. من حيث المبدأ لا يمكن أن نعتقد أبدا أنها حماية بنسبة 100 %"
الصاروخ Arrow 3
آرو: بالعربي "السهم"، بالعبري "טיל חץ" هو نظام دفاعي مضاد للصواريخ الباليستية(ABM) وهو أول صاروخ يطور من قبل العدووالولايات المتحدة صمم خصيصا لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية على المستوى الإقليمي. يقوم الآرو باعتراض أهدافه عند طبقة السترات وسفير من الغلاف الجوي(بعض أنظمة الدفاع مثل أر آي ام-161 يعترض أهدافه في الفضاء الخارجي بينما يعترض البات رويت باك-3 أهدافه أسفل الغلاف الجوي أما نظام ثاد (THAAD) فيعترض أهدافه أعالي السترات وسفير كذلك هو قادر على اعتراض الأهداف القادمة من الفضاء الخارجي)
نظام (ايه بي ام) (ABM) صمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى والهدف من النظام جعله خطا دفاعيا ضد برنامج إيران للصواريخ المتقدمة والتهديد السابق للعراق تحت نظام صدام حسين. يتكون النظام من ثلاثة أجزاء وهي صواريخ الآرو ونظام التحكم(control system) ويسمى (الكباد الاصفر) (Yellow Citron) "اسم نبات" وأخيرا رادار تتبع الهدف (آي ايه أي-اي ال/ام-2008) (IAI EL/M-2080) ويسمى الصنوبر الأخضر (Green Pine). وعند الاستعمال الفعلي سيكون النظام مرتبط ببرنامج الدعم الدفاعي الأمريكي عبر الأقمار الاصطناعية حيت يستطيع رصد اي عملية إطلاق لأي صاروخ. أول عملية نشر للنظام كانت وسط العدو في 14 مارس 2000 ضمن القاعدة الجوية العسكرية بلماخيم (Palmachim IAF Base)على سواحل المتوسط. إن احدث صاروخ لهذا النظام يسمى آرو-2 (Arrow II)ولا يزال قيد التطوير
نظام القبة الحديدية
القبة الحديدية (بالعبرية:כיפת ברזל) نظام دفاع جوي متحرك طور من قبل شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية. في شهر فبراير من عام 2007 اختار وزير الدفاع الصهيوني عمير بيرتز نظام القبة الحديدية كحل دفاعي لأبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن العدو. منذ ذلك الحين بدا تطور النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع جيش الدفاع الصهيوني ومن المقرر أن يدخل الخدمة في منتصف عام 2010م.
النظام مخصص لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها 70 كم ويعمل في مختلف الظروف وتشمل المنظومة جهاز رادار لقطاع غزة على أن تدخل حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2010م.
ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي تحت مسمى (TAMIR) وقد بدأت العدو نشر هذا النظام حول
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 711x467.
نظام David sling missile
باللغة العربية مقلاع داود
وهو نظام لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى من 40 إلى 300كم
يخطو العدو خطوات عملية في تحقيق دفاعاته ضد الصواريخ البالستية قصيرة المدى والقذائف الصاروخية والصواريخ الجوالة، عبر تلزيم تطوير نظام مقلاع داود إلى شركة رايثيون الأميركية، والتي طالما أنتجت صواريخ يعتمد على نجاحها في العمليات العسكرية.
فقد منحت شركة رافاييل (Rafael) الصهيونية شركة رايثيون
(Raytheon ) عقدين تزيد قيمتهما عن 100 مليون دولار من أجل تصميم "نظام مقلاع داود" (DSWS) .
يمثل نظام مقلاع داود برنامجاً مشتركاً بين وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية ومنظمة الدفاع الصاروخي الصهيونية. وسيكون هذا النظام قادرا على التصدي للصواريخ البالستية قصيرة المدى، والقذائف الصاروخية من العيار الثقيل، والصواريخ الجوالة (كروز) في المرحلة النهائية من الطيران.
مُنح العقد الأول للقيام بتطوير مشترك للصاروخ الاعتراضي ستانر (Stunner ). وهو عنصر الصاروخ ضمن نظام مقلاع داود، ويمثل صاروخاً اعتراضياً متطوراً يتميز بالإصابة المدمرة المباشرة، صُمم ليكون جزءا من مقلاع داود، ونظم الدفاع الجوي والصاروخي المدمجة الحليفة.
أما العقد الثاني، فيتعلق بتطوير وإنتاج وتوفير الدعم اللوجستي لوحدة الإطلاق الصاروخي (MFU) . يوفر هذا العنصر من النظام قدرة إطلاق عمودية للصاروخ الاعتراضي تغطي قدرة الدفاع الجوي والصاروخي الموسع بزاوية 360 درجة.
ويرى نائب رئيس قسم الأمن ونظم الطاقة الموجهة المتطورة في شركة رايثيون مايك بوين أن "التهديدات المتمثلة بالقذائف الصاروخية من العيار الثقيل والصواريخ البالستية قصيرة المدى هي غير مكلفة، ومتوفرة وتخفى بسهولة، كما أنها معفية من الاتفاقيات الدولية لمنع انتشار الأسلحة" وأضاف: "يوفر صاروخ ستانر حلا ً قريب المدى وقليل التكلفة لهذه التهديدات غير المتكافئة".
تستعمل صواريخ ستانر في سيناريوهات اشتباك متعددة تجمع ما بين المستشعرات الأرضية، والبحرية والجوية، وهي توفر مرونة عالية لناحية نشر الجنود والعمليات العسكرية.
واعتبر المدير العام لقسم الصواريخ في شركة رافاييل "دافيد ستيمر" : أن "رافاييل ورايثيون تستجيبان للطلب العالمي على نظم الدفاع الصاروخي القليلة الكلفة ،عبر التطوير المشترك لصاروخ اعتراضي ذي إصابة مدمرة مباشرة ". مؤكدا أن "صواريخ ستانرالاعتراضية تعيد تعريف قيمة معادلة الأداء- الكلفة للدفاع الصاروخي الختامي، وتضمن الإصابة التدميرية المباشرة في كل الظروف الجوية بتكلفة الصاروخ التكتيكي
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 800x390.