صياغتها تشبه لوائح اتهام القضاء الصهيوني
"وثيقة" تفضح تورط قضاء سلطة عباس في ملاحقة المقاومين
[ 29/03/2011 - 10:41 ص ]
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
أظهرتْ وثيقة اتّهام قدَّمتها النيابة العسكرية في رام الله مؤخرًا ضدّ اثنين من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من بلدة سلواد تورط القضاء العسكري في ملاحقة مقاومين فلسطينيين "بكل صراحة".
وأفادت حركة حماس في الضفة في بيان لها أنَّ "محكمة عسكرية أصدرت نهاية الأسبوع الماضي حكمين بالسجن لمدة ثلاث سنوات على المعتقلين إسلام حامد وعاطف الصالحي من بلدة سلواد بناء على تلك اللائحة، التي حملت معلومات تفصيلية وحساسة عن نشاط الشابين في الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وكشفت اللائحة التي نشرت بالتوازي مع بيان حماس، دور الأجهزة الأمنية وتحديدًا جهاز المخابرات العامة في كشف المقاومين الذين نفذوا عملية "ريمونيم" التي تبنتها كتائب القسام، وأصيب فيها مستوطنان في بداية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقالت الحركة: "إن اللائحة حملت نصوصًا تشبه في صياغتها إلى حدّ كبير النصوص الواردة في لوائح الاتهام التي يُقدمها القضاء الصهيوني للمعتقلين في سجونه من عناصر المقاومة مثل: الإضرار بالمصالح العامة، والشروع بالقتل".
وكانت ميليشيا عباس أعلنت وقتذاك أنها تبذل كل جهدها في ملاحقة منفذي عملية "ريمونيم" التي جاءت بعد يوم واحد من تنفيذ عملية بني نعيم في الخليل، والتي قتل فيها أربعة مستوطنين وتبنت كليهما كتائب الشهيد عز الدين القسام في إطار ما أطلقت عليه اسم عمليات "سيل النار".
وأفضت ملاحقة الأجهزة في حينه إلى الكشف عن عناصر المقاومة، حيث تمّ اغتيال الناشطين في كتائب القسام نشأت الكرمي ومأمون النتشة في عملية لجيش الاحتلال بالخليل، فيما تمكن جهاز المخابرات من اعتقال الصالحي وحامد وقدمتهما للمحاكمة.
وكان محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته، قد تعهّد خلال زيارة للولايات المتحدة الأمريكية مطلع أيلول/سبتمبر الماضي بالكشف عن عناصر الخليتين، حيث اعتقلت الأجهزة أكثر من 1400 ناشط من حركة حماس في إطار ملاحقتها المنفذين.