غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أدان الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي مصادقة مجلس العموم البريطاني على مشروع قانون يحد من ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، مؤكدًا أن ذلك يأتي "استجابة للضغوط الصهيونية ورضوخًا لنوازع الهيمنة والعجرفة الصهيونية التي ترغب في إبقاء "دولة" الكيان الصهيوني فوق القانون الدولي وكل المبادئ الأخلاقية والأعراف والمواثيق الإنسانية".
ووصف بحر في بيان صحفي تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، الأربعاء (6-4) مصادقة مجلس العموم البريطاني على مشروع القانون بأنه "أمر مشين ومنحاز وذو نكهة صهيونية بغيضة ويمثل وصمة عار في جبين الديمقراطية البريطانية"، مشيرًا إلى أن هذا القانون يحمل أبعادًا خطيرة لجهة التشريع غير المباشر لجرائم الحرب الصهيونية التي ارتكبت إبان الحرب الغاشمة على غزة نهاية عام 2008م، ومساعدة مجرمي الحرب الصهاينة على الإفلات من يد العقاب وطائلة الحساب والمسؤولية الجزائية، وتشجيعهم على ممارسة مزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبنا.
وطالب بحر مجلس اللوردات البريطاني برفض هذا القانون الذي يشكل تبريرًا لارتكاب مزيد من الجرائم الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين، داعيًا في الوقت ذاته الجاليات العربية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية وكل الأحرار في بريطانيا إلى بلورة فعاليات وتحركات ضاغطة لحمل مجلس العموم البريطاني على التراجع عن هذا القانون وعدم التلوّث بملوّثات السياسة التي تعمل على تشويه الصورة البريطانية في عيون الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية.
في مسيرة أطفال
في سياق آخر استقبل الدكتور أحمد بحر، اليوم، مسيرة أطفال في ساحة المجلس التشريعي، نظمتها الإدارة العامة للطفولة بوزارة الشباب والرياضة، برعاية وحضور الوزير، وذلك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني.
وقال بحر: "بالرغم من كل إجراءات الاحتلال الذي يحاصر غزة ويُجوّع أطفالها حتى وصل الأمر لموت العديد من أطفالنا بفعل الحصار وقلة الدواء، إلا أن شعبنا لن يستسلم، ولن يرفع أطفالنا الراية البيضاء"، مؤكدًا أنه على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن تلتفت لمعاناة أطفال فلسطين في يومهم.
واستطرد بحر، مخاطبًا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "عليكم أن تنظروا لأطفالنا الذين يغيبهم الاحتلال بالسجون والاعتقال ويحرمهم من ممارسة أبسط حقوقهم التي كفلها لهم القانون والشرائع الدولية".
يستقبل عائلة المعتقل عمر عوض
من جهة أخرى استقبل بحر، ممثلي عائلة المواطن الفلسطيني المعتقل في سجون الإمارات عمر عوض، وذلك في مقر المجلس التشريعي بغزة.
ورحب بحر بأفراد العائلة الفلسطينية الكريمة في مقر المجلس التشريعي، مؤكدًا وقوف المجلس مع مطلب العائلة بضرورة إطلاق سراح ابنها، وأوضح أن المجلس التشريعي أرسل برقية عاجلة لرئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي للتدخل لدى السلطة التنفيذية بهدف إطلاق رجل الأعمال عمر عوض.
كما جدد د. بحر مطالبته لرئيس المجلس الوطني الاتحادي بضرورة التدخل لدى السلطات التنفيذية في الدولة الشقيقة بهدف الإفراج عن المواطن الفلسطيني عوض.
بدورها ناشدت عائلة عوض د. بحر التدخل العاجل لدى دولة الإمارات العربية المتحدة للإفراج عن ابنهم المعتقل منذ ما يزيد عن شهرين، مؤكدين أن ابنهم لم يرتكب أي مخالفة قانونية ولم يصدر عنه أي عمل يخل بأمن الدولة طوال فترة إقامته، ولفت أهالي العائلة إلى أن وضع ابنهم الصحي بدأ يتدهور بسبب الإهمال الذي يتعرض له، متمنين وجود تجاوب سريع من قبل الإمارات العربية التي طالما كانت داعمًا أساسيًّا لقضايا شعبنا الوطنية.