عزف الرصاص مشرف
تاريخ التسجيل : 13/12/2010 العمر : 34 عدد المساهمات : 176 الموقع : كلية الشرطة الفلسطينية نقاط : 292 العمل/الترفيه : طالب
| موضوع: تاجرتُ مع الله .. الأحد 23 يناير 2011, 7:35 pm | |
| تاجرتُ مع الله .. كان يشتكي من آلام شديدة في قلبه .. فذهب إلى مدينة لندن وبعد الكشف وإجراء الفحوصات والتحاليل وجدوا لديه ضِيْقاً في إحدى شرايين القلب .. فقرروا إجراء جراحة له لتوسيع ذلك الشريان .. فرجع إلى القاهرة وقبل الذهاب إلى لندن بثلاثة أيام ، كان جالساً مع صديقٍ له ، ومقابل له في الجهة الأخرى محل جزارة ، فرأى امرأةً عجوز في المحل تجمع فتات اللحم والعظم فذهب إليها سائلاً عن فعلها .. فأجابت :- زوجي توفي ولي ست بنات لم يذوقوا اللحم منذ شهور . فتألم لحالتها وطلب من الجزار أن يعطيها كل أسبوع ما تحتاج من لحم .. فما كانت من المرأة إلا أن رفعت يديها ودعت له دعاءً صادقاً .. فرجع إلى بيته وهو يشعر بسعادة وقوة في بدنه حتى أنه فكَّر فى عدم الذهاب إلى لندن ، لكن بعد إلحاح زوجته وأولاده عليه ذهب ، وهناك رأى العجب .. لقد ذهب المرض دونما علاج .. فبكى الرجل بكاءً شديداً قائلاً :- تاجرت مع ربي .. نعم تاجر الرجل مع ربه .. تاجر بصناعته للمعروف .. تجارة بها النجاة فى الدنيا والآخرة .. تجارة مع الخالق .. بها طلب لرضا الرحمن .. تجارة بها شفاء من الأمر .. بها تفريج للعثرات وسداد للديون ..
صناعة المعروف .. خَصلة جليلة وخَلَّة كريمة ، وهي فعل الخير وتقديمه للعباد، سواء كان مالاً ، أو جاهلاً ، أوعلماً ، كالصدقة ، وبر الولدين ، وسداد الديون ، وإصلاح بين المتخاصمين ، وإماطة الأذى ، وعيادة المرضى ، وقضاء حوائج الناس ..
وإليك أيها الحبيب بعض ما ورد من فضل لهذا الأمر :- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة ) متفق عليه .. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( كل معروف صدقة ) متفق عليه وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :- قال :- ( إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ) رواه ابن ماجه .. ولما ولي عمر رضي الله عنه الخلافة خرج يتحسس أخبار المسلمين ، فوجد أرملة وأيتاماً عندها يبكون ، يتضاغون من الجوع ، فلم يلبث أن غدا إلى بيت مال المسلمين ، فحمل وقر طعام على ظهره وانطلق فأنضج لهم طعامهم ، فما زال بهم حتى أكلوا وضحكوا • وهذا عبد الله بن المبارك كان ينفق من ماله على الفقهاء ، وكان من أراد الحج من أهل مرو إنما يحج من نفقة ابن المبارك ، كما كان يؤدي عن المديون دينه ويشترط على الدائن أن لا يخبر مدينه باسمه .. ولقد قال بعض الحكماء :- أعظم المصائب أن تقدر على المعروف ثم لا تصنعه.
لمحة طبيية :- ويؤكد المدير السابق لمعهد " النهوض بالصحة " في الولايات المتحدة الأمريكية " آلان ليكس" :- أن معاونة الآخرين تساعد على تقليل حدة الضغط العصبي ، حيث إن مساعدة الفرد للآخرين تقلل من تفكيره بهمومه ومشاكله الشخصية ومن ثم يشعر بالراحة النفسية . وأشار الباحث قائلاً :- إلى أن الإنسان ليس مجبراً على مساعدة الغرباء ، وهو حرّ تماماً في اتخاذ قرار المساعدة من عدمه وأن تلك الحرية تعد أمراً مهما للحصول على النتائج النفسية المرغوبة من مساعدة الآخرين. وعلى العكس من ذلك يكون الشخص "مجبراً" على مساعدة الأصدقاء والأقارب. وفي دراسات علمية سابقة :- تبين أهمية التسامح والعفو عن الآخرين وعدم الغضب .. وكل ذلك يؤدي إلى تحسين كفاءة النظام المناعي لدى الإنسان وبالتالي وقايته من مختلف الأمراض .. ويمكن القول إن أي عمل خير تقوم به يمكن أن يساهم في تحسين الحالة النفسية ورفع مستوى النظام المناعي وإعطاء جسمك جرعة مناعية إضافية ضد الأمراض وبخاصة التوتر النفسي. | |
|
جندي الخلافة مراقب عام
تاريخ التسجيل : 27/11/2010 عدد المساهمات : 836 نقاط : 1113 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: تاجرتُ مع الله .. الجمعة 28 يناير 2011, 2:57 pm | |
| بارك الله فيك أخي علي القصة والموضووع الحلو | |
|
أبو اسلام عضو برتبة مساعد
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 العمر : 34 عدد المساهمات : 99 الموقع : منتديات كليه الشرطه نقاط : 116 العمل/الترفيه : طالب المزاج : متفائل جدا
| موضوع: رد: تاجرتُ مع الله .. الإثنين 31 يناير 2011, 5:41 pm | |
| | |
|