قال د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أن ما كشفت عنه الوثائق التي عرضتها قناة الجزيرة الفضائية يعتبر "فضيحة مدوية للسلطة وكارثة وطنية بكل المقاييس".
وأضاف بحر في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، أن الوثائق بما حملته من معلومات لم تكن مفاجئة على الإطلاق بالنظر إلى التسريبات المتكررة غير الرسمية التي تواترت إبان مسيرة المفاوضات "العبثية" بين السلطة والاحتلال، والتي تحدثت عن تنازلات خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ الصراع، مشيراً إلى أن قيمة هذه المعلومات تكمن في صبغتها الرسمية الصادرة على شكل وثائق تشتمل على جزء كبير من محاضر اجتماعات المفاوضات والتنسيق الأمني والعلاقة القائمة مع الاحتلال والمحيط الإقليمي والدولي، والتي لا يستطيع أحد أن يشكك في صحتها ومصداقيتها على حد قوله.
وجدد بحر تأكيده على "فشل" السلطة في إدارة المشروع الوطني وعدم ائتمانها بالمطلق على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن التنازلات الخطيرة التي تتعلق بقضيتي القدس واللاجئين اللتان تشكلان لب وجوهر القضية الفلسطينية، والجرائم المتمخضة عن التنسيق الأمني و"التواطؤ" في الحرب على غزة، تضع السلطة في مواجهة أكيدة مع الشعب الفلسطيني.
ودعا بحر الشعب الفلسطيني إلى نبذ كل من "سولت" له نفسه الاصطفاف مع الاحتلال.