منتدى أذكياء القانون
اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات 829894
ادارة المنتدي اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات 103798
منتدى أذكياء القانون
اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات 829894
ادارة المنتدي اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات 103798
منتدى أذكياء القانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أذكياء القانون

منتدى وملتقى منتدى أذكياء القانون المسلمين لعلوم القانون والعلوم العسكرية والثقافية
 
الرئيسيةلائحة بأسماء الأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المتفائل2012
عضوة برتبة رقيب
عضوة برتبة رقيب
avatar


تاريخ التسجيل : 28/12/2010
عدد المساهمات : 20
نقاط : 22

اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات Empty
29122010
مُساهمةاوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات




تعكس مجلة النجاح التي بدات في مطلع الثمانينات الجو التعليمي ومشاكله وافكاره احببت ان اقدم لكم هذا العدد من المجلة

اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات 6.jpg1268472585

وهو ماخوذ من هذا الموقع :

http://www.najah.edu/index.php?page=3499&l=ar&extra=%26pub_id%3D32

سازودكم بمقالات المجلة ولمن يرغب بتحميلها روابط التحميل المباشر
-دون توجيه-

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات :: تعاليق

avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 10:59 am من طرف المتفائل2012



على هامش بحث أوضاع الأكاديميين الفلسطينيين

بقلم: د. إياد برغوثي
قسم علم الاجتماع


يقوم قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية ببحثٍ عن أحوال الأكاديميين الفلسطينيين في الأ ا رضي
المحتلة - من حيث أوضاعهم ومشاكلهم، وسبل تثبيتهم في مؤسساتهم الوطنية، خاصةٍ بعد مشكلة تفريغ هذه
المؤسسات من كوادرها. واسمح لنفسي هنا، باستباق نتائج البحث، لأخرج ببعض "التوصيات"، علّ القائمين على
مؤسساتنا الأكاديمية، وأكاد يمينا أنفسهم يبحثونها، ويعملون على تطبيقها:
1. خلال الأيام التي حالت دون وصول مدرسي جامعة النجاح إلى عملهم في الجامعة، كان المكان
"المفضل"، الذي يؤمونه، هو مقهى رفيديا، حيث تختلط الثقافة "بورق الشدة"، والفكر "بالن ا رجيل".
فماذا لو كان عندنا نادٍ للمثقفين أو الأكاديميين، يقضي فيه هؤلاء أوقات ف ا رغهم، ويكون مرك ا زً لنشاطاتهم
وندواتهم الفكرية والثقافية، بعيداً عن الصخب والفوضى، والأماكن التي تُهدر فيها الطاقات عبث اً.
لقد كانت مثل هذه النوادي في أوروبا، مرك ا زً لحوار وجدل دفع النهضة الفكرية الأوروبية خطوات كبيرة إلى
الأمام ألا ترون أننا بحاجة إلى أمكنة من هذا النوع توضع فيه كل قضايانا أمام "محكمة العقل".
2. نق أ ر عن جوائز الدولة في العلوم في كل بلدان العالم تقريباً، سواء في الشرق أو الغرب، وحتى في
الكثير من البلدان النامية، فماذا لو قررنا هنا - جامعتنا أو مجلس التعليم العالي- عمل جائزة تقديرية
باحثٍ في مجال الثقافة والأدب والعلوم، والعلوم الإنسانية، ◌ِ◌ِ (معنوية أو مادية أو الاثنتين مع اً)، لأحسنِ
أعتقد أن هذا سيكون تقليداً جميلاً بالإضافة لكونه مفيد اً.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 11:12 am من طرف المتفائل2012


خاطرة .....

بقلم: هشام الزعبي
دائرة العلاقات العامة


جامعة النجاح الوطنية، اسم كبير في سماء بلادنا، عطاء، علم، ووطن.
عندما نسمع اسم جامعة النجاح يقترن هذا الاسم حالاً بالوطن. وهذا ما يجعلنا نؤكد على تأثرها وتأثيرها المباشر
في مسيرة هذا الوطن الجريح... وما دام الوطن بكل مقوماته يتعرض لهجمة محمومة من كل قوى الظلام، إذن
فلا بد أن تكون جامعتنا تتعرض لهذه الهجمة التي تحاول زع زعتها، لكن هذه الهجمة قد باءت بالفشل الذ ريع.
وكثي ا رً ما نسمع ردوداً على التحليلات التي تصور حجم المؤامرة ضد الجامعة "ردوداً تقول انتم لا تستطيعون
التحليل فالأمور أصغر مما تفكرون" ولكن كل هذه الردود كانت تصطدم بحقيقة أن الجامعة ما أن تنهض من
كبوةٍ حتى تكاد تكبو مرة أخرى بفعل أولئك الذين يتربصون بها.

وكنا كلنا نردد:
كبوة هذه وكم يحدث أن يكبو الهُمَام
إنها للخلف خطوة من أجل عشرة للأمام
وكانت كل الكبواتِ تضع كل الشرفاءِ الحريصين على الجامعةِ أمام مسؤولياتهم الوطنية الجسيمة، تضع أمامهم
سؤالاً يظل يتردد في الفكر والإحساس:
هل ستستمر الجامعة؟ وكيف؟ إنني أعتبر استم ا رر الجامعة يتوقف على ركيزتين أساسيتين وهما:
1. معرفة التهديد الذي أُقيمت من اجله، والتعامل مع هذه الحقيقة الساطعة بأمانةٍ وٕاخلاصٍ .
2. عدم تفضيل الخاص على العام، وهذا يعني أن لا نطلب من الجامعة خدمة الأُطر الضيقة ولكن علينا
أن نطلب من الأُطر خدمة الجامعة. وهنا تبرز المسؤولية بالمقولةِ التالية: لا تسأل ماذا قدمت لي بلادي..
ولكن اسأل ماذا قدمت أنا لبلادي.

فلا يسأل العامل والطالب ماذا قدمت له الجامعة وليسأل نفسه ماذا قدم هو للجامعة. عندها فقط سنصحو جميعاً
من الحلم المزعج الذي نعيش فيه.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 11:30 am من طرف المتفائل2012





من له أذنان للسمع فليسمع


بقلم: د. فواز خلف

رئيس قسم الفيزياء

العالم يتطور ولا يكاد يمر يوم من الأيام إلا ونسمع عن اكتشاف جديد يقرع أسماع الدنيا معلناً عن مولودٍ
حضاري مستحدث. لا يكون منا إلا أن نقف حيارى مبهورين إ ا زءه قائلين: الله.. الله.. الدنيا تغيرت وأين
نحن من الأمس! ولكن هل تكفي أمثال هذه العبا ا رت الإنشائية كي يعتبرنا العالم من المساهمين في حركة
الركب الحضاري العالمي؟
إن الجواب عن هذا التساؤل لا يكون إلا بالنفي، ومتى كان المتشدقون بالألفاظ والمساهمين بالكلمات من
بناة الحضارة ومؤسسي الحركة العلمية؟ أننا نمر اليوم بمرحلة دقيقة تتطلب من كل فرد أن يعمل بكل ما
لديه من إمكانيات وقد ا رت.

إننا لا ندعي بأن مطلبنا هذا يعني بالضرورة أن نتحول بكليتنا إلى علماء نبني ونغير ونعدل ونلغي، إن
منطق الأشياء يرفض هذا ولنا من الشعوب المتطورة أسو ةٌ حسنة، لقد بدأت تلك الشعوب تفجير طاقاتها
العلمية الهائلة بعمل فردي بسيط امتدت عدواه لتشمل مجموعاتٍ بشريةٍ أكبر، وهذه هي سنة التطور في
الحياة، إن الأعمال الكبيرة الفخمة ما هي إلا نتاج أفكار بسيطة تطورت مع الأيام إلى أن استوت شامخة
عملاقة، إن واجبنا الحتمي الآن هو أن ندخل تيار الحضارة المتدفق لا لنوقفه وان نزيد اندفاعه بطاقاتِ
شبابنا المتعلم الذي أُضيء عقله بأنوار العلم، ولا أعني بهذا الشباب المتعلم إلا فلذات الأكباد الذين نظلهم
بعنايتنا وٕا رشادنا.

العلم هو معرفة مت ا ركمة متجمدة تتحول إلى تطبيقات حياتية عملية، لذا يجب أن ننظر إلى العلم والى
الحقيقة على أنهما وسيلة للخدمةِ الإنسانية وهذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا تجرد المرء من أية نوازع شخصية
ذاتية وتخلى بالتالي عن أي غرض فردي أناني والعلم كذلك نمط تفكير وبحث، والعلم أخي ا رً خُلق- فهناك
خلق علمي يتحلى به العلماء من صدق وأمانة وتواضع.
تحية لكل مدرس وطالب يعمل كل منهما جاهداً على تطوير كل ماله صلة بالعلم بكافة الأساليب
والاجتهادات لا سيما البحث والمطالعة والمناقشة أو بالكتابة والعمل.

avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 11:39 am من طرف المتفائل2012



التمييز العنصري أم البقاء للأصلح
بقلم: د. باسم شريدة

مدرس الكيمياء الفيزيائية


أخي القارئ سأحدثك اليوم في موضوع علمي مبسط خالٍ من المعادلات الرياضية والكيماوية وٕ انني متأكد
بأنك ستستوعب هذا المقال إذا تابعته معي لأني أعددته خصيصا إليك فاسمعني إذن جيداً ولنبدأ بالسؤال
التالي:
هل توجد تفاعلات سريعة؟
والجواب هو نعم فمثلا التفاعلات الجيولوجية المستمرة منذ ملايين من السنين. إذاً طبيعة موضوعنا هذا هو
سرعة التفاعلات الكيماوية فلماذا إذا بعض التفاعلات تكون بطيئة وبعضها سريع؟
ولكي energy of Activation إن أهم عامل يتحكم بسرعة التفاعل هو طاقة التنشيط وتدعى بالإنجليزية
تفهم معنى هذه الطاقة تص ور معي بأن المواد المتفاعلة حين تتفاعل تك ون مواد ناتجة ولكي تستطيع المواد
المتفاعلة أن تتفاعل وتعطي مواد ناتجة وجب أن تذهب إلى مكان مسكن النواتج وهذا يتطلب منها أن
تصعد جبلا ما. وارتفاع هذا الجبل يكون مقياسا لطاقة التنشيط، فإذا كان الجبل عال تكون طاقة التنشيط
عالية ويكون التفاعل بطيئا؟
لأن الجزيئات المتفاعلة تبذل جهدا كبي ا ر لوصول قمة هذا الجبل فبعضها ينجح بصعوده والبعض الأخر
يسقط مثلاً من نصفه أو من أوله فيحاول ثانية وثالثة وهكذا إلى أن يحالفه الحظ ويكسب الطاقة الملائمة
ويصعد القمة وهذا يأخذ وقتا فالنتيجة تكون أن يصبح التفاعل بطيئا.
أما إذا كان الجبل الواجب تسلقه أو الصعود إليه لكي يتم التفاعل مرتفعا ارتفاعا بسيطا فان طاقة التنشيط
تكون منخفضة والتفاعل يكون سريعا نسبيا لأن معظم الجزيئات تنجح بتسلق هذا الجبل.
إذاً هناك علاقة بين سرعة التفاعل وطاقة التنشيط فإذا كانت الأخيرة عالية يكون التفاعل بطيئا وٕاذا كانت
صغيرة يكون التفاعل سريعا وٕاذا كانت صف ا ر أي انه لا يوجد هناك جبل لتسلقه فان التفاعل يكون سريعا
جدا. والسؤال الآن ما هو مصدر هذه الطاقة التي أسميناها طاقة التنشيط؟
إن مصدرها هو الحركة المستمرة للجزيئات عند تصادمها مع بعضها البعض فالطاقة الحركية للجزيئات هي
التي تمنحها الطاقة لكي تصعد الجبل وتتفاعل ولكن هل جميع جزيئات المادة المتفاعلة تتفاعل في أنٍ
واحد؟
1983  ن ا  د 6،
 ح، ا 
 ا  ر
والجواب سيكون لا طبعا، لان جزيئات المادة تسير بسرعات متفاوتة فبعضها يسير بسرعة كبيرة والأخر
بسرعة قليلة وعندما يتم الاصطدام بين الجزيئات يكسب طاقه من غيره فإذا كسب الطاقة الأدنى لصعود
الجبل التي هي طاقة التنشيط أو اكبر منها فان هذا الجزيء سيتفاعل.
الجزيئات في طابور كبير تنتظر دورها لتتفاعل، فالجزيئات التي في أول (الندرة) هي التي تتفاعل
والجزيئات التي في آخر الدور يجب أن تنتظر دورها لتتفاعل عندما تكسب الطاقة الملائمة. ولكن لماذا؟
أليست الجزيئات التي في المقدمة هي من نفس النوع مثل الجزيئات التي في آخر الدور أي لو كان
للجزيئات التي في المقدمة أعين وأرجل وسمات خاصة لكانت نفس هذه السمات موجودة في الجزيئات التي
في المؤخرة فلماذا إذن هذا التمييز العنصري؟ أهي الواسطة التي جعلت الجزيئات التي في المقدمة تتفاعل
أم الحظ أم البقاء للأصلح أم ماذا؟
والواقع هو أن حكم الغاب يعمل حتى بين الجزيئات فالبقاء للأصلح والتفاعل يكون للجزيئات التي في أول
الدور لأنها جزيئات نشطة كانت أصلاً متفوقة على غيرها بالسرعة فكانت أسرع من غيرها والسرعة هذه
ميزتها عن الملايين من زميلاتها الكادحة فهكذا خُلقت والحظ خدمها، فكسب الطاقة الملائمة عن طريق
أي proper orientation التبادل بالاصطدامات المثمرة التي هي في الصميم والموجهة التوجيه الصحيح
انه من الممكن أن يكون الاصطدام بين الجزيئات غني بالطاقة ولكن الجزيئات بالنسبة لبعضها البعض
غير موجهة بالشكل الملائم بحيث أنها تخدش بعضها بعضا بدلاً من الضرب المُركز في الصميم المؤدي
إلى التفاعل الأكيد.
فالبقاء للأصلح والأقوى هي ظاهرة تعمل بصورة خفية حتى بين الجزيئات فما هو أ ريك؟ وأخي ا رً إليك هذا
السؤال: كيف يمكن زيادة سرعة تفاعل بطيء في درجة الح ا ررة العادية؟ الجواب يكون في طيات هذا المقال
فهل عرفته؟ والسؤال الجوهري الآن كم من الممكن أن تكون نسبة هذه الجزيئات النشطة الغنية بالطاقة التي
تصعد الجبل بسهولة؟
لكي تفهم أكثر عن نسبةِ هذه الجزيئات النشطة دعنا نأخذ هذه المقارنة المفيدة ولنفترض أن متوسط دخل
الفرد في الضفة الغربية هو مائة دينار أردني وأن الذين يتقاضون ا رتباً شهرياً مقداره ألف دينار أي عشرة
أضعاف متوسط دخل الفرد الذي يكون قليلاً وأيضاً أن الذين يتقاضون ا رتباً شهرياً مقداره ألفي دينار أي
عشرين ضعفاً لدخل الفرد يكاد يكون عددهم معدوداً أو قليلاً جداً وبالمقارنة فان الجزيئات النشطة هي التي
تحمل طاقة عشرين ضعفاً تقريباً لمتوسط طاقة بقية الجزيئات وهي إذن ( ندرة) وعددها قليل وهي التي
تتفاعل فقط.
والسؤال الآن هو أن سرعة التفاعل ستزداد حتماً ب زيادة عدد الجزيئات النشطة الغنية أي بزيادة عدد
(الندرة) وأي عامل يزيد من عدد هذه الجزيئات يزيد سرعة التفاعل والعامل الذي يزيد من عدد هذه الجزيئات
هو درجة الح ا ررة فإذا ارتفعت درجة الح ا ررة فان سرعة التفاعل ستزداد ازدياداً ملحوظاً وذلك لزيادةٍ في عدد
(الندرة) أي الجزيئات الغنية فعندما ترتفع درجة الح ا ررة تصبح سرعة الجزيئات أكبر وتصطدم مع بعضها



البعض أكثر ويصبح التبادل بالطاقة أكثر فتزداد عدد الجزيئات الغنية المؤهلة لصعود جبل التفاعل. ولكي
تستوعب ما هو تأثير درجة الح ا ررة على سرعة التفاعل أريد أن أوجه إليك السؤال التالي: ماذا سيحصلك
عندما ترتفع درجة ح ا ررتك 7م؟ والجواب انك ستكون في عداد الأموات ولكن لماذا؟ لان التفاعلات داخل
جسمك أصبحت سريعة جداً لدرجة أن جسمك أصبح لا يستطيع السيطرة عليها فيموت الإنسان!
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 11:48 am من طرف المتفائل2012





لمحات من كتاب


"أوضاع معاصر الزيتون في الضفة الغربية "
الذي أصدره مركز الد ا رسات الريفية
بقلم: د. ف ا رس صوالحة
مدير مركز الد ا رسات الريفية
يولي مركز الد ا رسات الريفية أهمية بالغة لشجرة الزيتون ولإنتاج زيتها وذلك لان ز ا رعة الزيتون هي أهم مصدر
للدخل الز ا رعي في الضفة الغربية. حيث تبلغ مساحة الزيت ون بها حوالي ثلاثة أرباع مليون د ونم. إضافة إلى ذلك
فإن لشجرة الزيتون أهمية خاصة قد تزيد عن أهميتها الاقتصادية حيث ارتبط أهالي هذه المنطقة بز ا رعة الزيتون
منذ مئات بل آلاف السنين.
وبناءً على هذه الأهمية فإن مركز الد ا رسات الريفية يسعى إلى كل ما من شأنه تطوير هذه الشجرة المباركة
وزيادة دخل الم ا زرع منها، وهذا التطوير يشمل النواحي التي من شأنها زيادة الإنتاج إضافة إلى تحسين الوسائل
المناسبة لاستخ ا رج الزيت بالطرق التي تحافظ على جودته وجعله اقدر على المنافسةِ في الأسواقِ المحليةِ
والخارجيةِ . لذلك فقد قام المركز مؤخ ا رً بد ا رسةٍ لأوضاع معاصر الزيتون في الضفةِ الغربيةِ للتعرف على توزيعها
وأنواعها ومشاكلها وٕانتاجها واقتصادياتها ومدى إمكانية تطويرها وتم نشر الد ا رسة في كتاب بعنوان "أوضاع
الزيتون في الضفةِ الغربيةِ ".
لقد بينت الد ا رسة أن هناك 297 معصرة تنتشر في 148 قرية من أصل 375 قرية منتجة للزيتون في الضفة
الغربية. تختلف هذه المعاصر حسب قدمها وحداثتها وحسب طريقة عملها حيث أن 69 % منها هي معاصر
قديمة تستعمل الوسائل البدائية في استخ ا رج الزيت و 24 % معاصر متطورة نصف أوتوماتيكية و 7% معاصر
أوتوماتيكية أكثر تطو ا رً.
وقد وجد أن هناك تباين اً في تركيز المعاصر في الضفةِ الغربيةِ من لواء لآخر، ففي حين يبلغ متوسط مساحة
الزيتون لكل معصرةٍ في لواء طولكرم مثلا حوالي 1800 دونم فإن هذا المتوسط يزيد عن 5100 دونم في لواء
الخليل حيث معظم المساحات ما ا زلت غير مثمرة.
رغم أن تأسيس بعض المعاصر قد يعود إلى العشرينات إلا أن عدد المعاصر بدأ يزداد بشكل واضح في
الأربعينيات حيث بلغ معدل إنشاء المعاصر في تلك الفترة حوالي 7 معاصر سنوي اً. وقد استمر هذا العدد في
الازدياد حتى بلغ حوالي 21 معصرة سنويا في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وبنفس الطريقة فقد ازداد معدل
تكلفة إنشاء المعاصر حتى بلغ ق ا ربة المائة ألف دينار في المعاصر الأوتوماتيكية.



وقد قمنا في هذه الد ا رسة بتحليل الأوضاع الاقتصادية للمعاصر من ناحية التكاليف التأسيسية والتشغيلية والدخل
الذي تتقاضاه وكذلك تحليل أربحية المعاصر. كما شملت الد ا رسة تفصيلات عن حاجة المعاصر بأنواعها للأيدي
العاملة.
وقد أمكن باستعمال حسابات المصاريف والدخل إلى حساب حدٍ أدنى لكميات الزيتون التي يجب توفرها لكل نوع
من أنواعِ المعاصر لتغطية مصاريفها ولتصبح بعد ذلك مربحة.
كما شملت الد ا رسة بالإضافة إلى ما سبق مواضيع أخرى بالتفصيل مثال أنواع الآلات التي تستعمل في
المعاصر القديمة والحديثة ومدى انتشار كل ن وع، ومقارنة بين أنواع المعاصر من ناحية كفاء ة الإنتاج وقدرتها
على استخلاص اكبر كمية ممكنة من الزيت من ثمار الزيتون وكذلك مقارنه لربحية هذه المعاصر.
وتوصلت الد ا رسة في النهايةِ إلى بعض التوصيات عما تحتاجه المعاصر للتطوير وكذلك ما يجب م ا رعاته عند
إنشاء معصرة حديثة.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 12:12 pm من طرف المتفائل2012





Lament مرثاة

By Kathleen E.Woodiwiss ترجمة الدكتورة رشدة حسني المصري


Oh, my home! ! آه يا وطني
My land of sunshine, يا بلد الشمس والنور
of loving folk and والناس المحبين
Gently passing days والأيام الرقيقة بهدوءٍ تمر
You are gone! مؤذنة بالانقضاء
Gone beneath the booted ! لقد انتهيت
Heel of war; انتهيت تحت أقدام الحرب القاسية الثقيلة
The million-legged worm وب ا رثن الأقصى
That crawls mindlessly across ذات المليون قدم الهمجية
My land and leaves behind تزحف بغباءٍ عبر حناياك
A tangled waste of broken lives تاركةً خلفها أط ا رفاً مت ا رمية
And lifeless bodies من الأشلاءِ الممزقة
والأجساد الهامدة


**** ****
Your have left me! Alone! Forlorn !! وحيداً تركتني يائساً مهجو ا رً
A toss like a leaf upon the flood كورقةِ الشجر تتقاذفني الأمواج
Wherever I would set my feet and rest, وحيثما أضع قدمي لأنشد ا رحتي
I find-Despair. تجد اليأس والقنوط
You have rent the very fabric ضياعك مزّق كيان روحي ونفسي
of my soul with your going.
You have fled my grasp, وعن فهمك عجز إد ا ركي
And everywhere I turn, I find- وحيثما اتجهت لا أَشتّمُ
The hated smell of war إلا ا رئحة الحرب الكريهة
That acrid scent of ا رئحة الجثث المحروقة
Ashes! Ashes!
Ashes in the wind! ! و ا رئحة الرماد في الريح


****
****
oh, my home! آه يا وطني! عاجز ذكائي القليل



Your wisdom exceeded far عن إد ا رك حكمتك
My meager understanding ! لقد انتصرت
I have won! ! ومبارك أنا بهذا الانتصار
I am thrice blessed! كنت طوال المحنة معي
You were with me all along and only slept,
Awaiting this rich soil to spread your ولم تنم إلا في انتظار تربتك الغنّية
roots and grow لتّمد جذورها فيها وتنمو
you have taught me this لقد علمتني هذا
And I no more shall fear ولن أخشى بعد اليوم
The scent of change, رياح التغيير
The loss of Yesterday, ولا ضياع الأمس
Upon its charred remains, فعلى أنقاضه
I will build today! سوف أبني الحاضر
And lay the foundation of tomorrow! وأرسي دعائم المستقبل
And nevermore regret, ولن أندم على ا رئحة الرماد في الريح
The smell of ashes in the wind. . بعد الي وم أبد اً




"Kathleen E. " للكاتبة الأمريكية (Ashes In The wind ) " أخذ هذا الشعر من رواية "رماد في الريح
تصف فيها بإسهاب الحرب الأهلية بين الولايات الشمالية والولايات الجنوبية في أمريكا الشمالية Woodiwiss
1865- ) وما صاحبها من قتل وتشريد وحرق ودمار وما سببته من حقد وك ا رهية ما ا زلت آثارهما باقية 1861)
حتى يومنا هذا رغم مضي ما يقارب من 117 سنة على تلك الحرب.

avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 12:20 pm من طرف المتفائل2012



التزويد في المكتبةِ الجامعيةِ


بقلم: هاني جبر
قسم المكتبة

التزويد:
هو عبارة عن عملية اختيار دقيقه للمادة الصحيحة التي تخدم الق ا رء في ضوء موازنة غالباً ما تكون محددة.
والتزويد في المكتبات يعني التزويد في المواد لغايات بناء المجموعات المكتبية، أي الكتب، الدوريات،
المطبوعات، الميكروفيلم والميكروفيش...الخ، ولا يشمل التزويد الأثاث.
يضاف يومي اً لمواد المعرفة آلاف الكتب التي يتم تأليفها، وآلاف الدوريات (الصحف والمجلات وكل ما يصدر
دوري اً). من هنا كان لا بد لنا من وقفه لنختار المناسب لمكتبتنا، وبما أن المكتبات متنوعة، وكل مكتبة لها
أهداف وغايات، وتسير في إطار معين وضمن موازنة محددة في السنة، كان لا بد من م ا رعاة أمور عدة في
التزويد بين المكتبات المختلفة. ففي المكتبات العامة يكون رواد المكتبة أكثر تنوعاً من حيث الثقافة وفروق العمر
فلا بد من م ا رعاة الشمول، بعكس المكتبة الأكاديمية التي تختص بتوفير المادة الد ا رسية ومواد البحث لتساند
المنهج، ويكون المستفيدون من هذه المكتبات هم الطلبة والمدرس ون.
والتزويد في المكتبة هو العمل المكتبي الأول ويقوم هذا العمل على ثلاثة أركان:-
Acquisition -1 التزويد بالمعلومات
Organization -2 تنظيم هذه المعلومات
Dissemination -3 نشر هذه المعلومات
وهناك بعض المبادئ العامة التي يجب م ا رعاتها عند الاختيار ومنها:
• م ا رعاة وظيفة المكتبة وغاياتها كما في المكتبات المتخصصة.
• تطبيق المعايير المكتبية كماً ونوعاً قدر المستطاع.
• تقويم ما هو موجود في المكتبةِ وهذا التقويم يشمل المجموعات الأساسية، والكتب الحديثة،
والضرورية التي نحن بحاجةٍ إلى أن نضيفها إلى مجموعات المكتبة حاض ا رً ومستقبلا .
الت زويد في المكتبةِ الجامعيةِ :
يختلف التزويد بالمواد المكتبية كما أسلفنا من مكتبةٍ إلى أخرى حسب أهداف وغايات المكتبة، وهنا نقتصر في
هذا المقال على المكتبات الجامعية لأهميةِ عملية الاختيار في الوقت الحاضر، وذلك نظ ا رً لأننا نقوم ببناء
المجموعات المكتبية في مكتبات جامعاتنا الناشئة.

-1 تتميز المجموعات المكتبية في المكتبةِ الجامعيةِ بالشمول والسعة، الشمول في إطار الموضوعات المختلفة،
وسعة الموضوعات التي تعالجها الجامعة وكثرة فروعها وتخصصاتها.
-2 تساند المنهج بشكل عام وتهتم بالد ا رسات العليا، ومن هنا تحتل وظيفة البحث المقام الأول.
-3 المكتبة الجامعية مفتوحة النهايات ولا يوجد مجال لتحديد المجموعات المكتبية، وفيها شمول في كل
المواضيع.
-4 المكتبات الجامعية تحتاج إلى تعريف بأغ ا رض التعليم وتطو ا رته ومستويات البحوث.
تنظيم التزويد واختيار الكتب في المكتبات الجامعية:-
هناك أ ريان مختلفان في أحقية اختيار مواد المعرفة في المكتبة الجامعية، هل المدرس، أم المكتبي. ويدعم ال أ ري
الأول حقائق لابد لنا هنا من إظهارها وهي:
-1 أن المدرسين هم خب ا رء في مواضيعهم.
-2 قادرون على التقييم.
-3 يعلمون المواد.
-4 يحددون الق ا رءات والم ا رجع التي يجب على الطالب أن يعود إليها ليق أ ر ويدركون ما يجب أن ي ا زد ويخفض.
-5 يختارون لأنفسهم ولطلابهم ويدركون ما في المكتبة في مجالات تخصصهم.
وال أ ري الثاني أن المكتبيين هم أصحاب الحق في الاختيار ويدعمون أ ريهم بالحقائق التالية:
-1 أن المدرسين ليس لديهم الوقت الكافي للاختيار.
-2 المدرس ون غير مستعدين للمشاركة.
-3 لا يعرف المدرسون ما بداخل المكتبة، بينما المكتبين هم خب ا رء في المصادر، ويلاحقون التطور العلمي في
المجالات المختلفة ويعرفون الكتب التي ستصدر ويدركون النقص في المجموعات المكتبية وعملية تكامل
وتعاون المدرسين والمكتبيين في الاختيار، وهي ض رورية جداً حتى نصل إلى أكبر فائدة ممكنة في التزويد
كما يقول علماء المكتبات.
ولضرورة تقييم وتأمين الحصول على الكتاب المناسب يجب علينا مدرسين ومكتبيين م ا رعاة التالي عند اختيار
الكتب:
-1 محتويات الكتاب: يجب أن يكون كل فصل كاملاً مشروحاً، يُ ا رعى فيه دقة المعل ومات ومحرر الكتاب يجب
أن يكون مُؤهلاً ذو خبرة وشهرة .
-2 تاريخ نشر الكتاب وحداثة المعلومات فيه، على أن تكون المادة صالحة بالنسبة لتاريخها ويقوم بنشره ناشر
مشهور.
-3 البعد عن التحزب والتحيز عند اختيار الكتاب.
-4 الثمن: يجب أن يكون ثمنه مناسباً، وتدقيق ذلك ما أمكن بأسعار الناشرين.
مصادر تزويد المكتبة بالكتب: -

يكون الاختيار الفعلي للكتب إما عن طريق المعارض، أو المؤسسات، أو كتالوجات الناشرين، والقوائم
NUC, BNB Ulrict's periodicals الببليوغ ا رفية التي تصدر في العالم، منها ما يصدر بشكل دوري وأشهرها
Directory, British Book New
وظائف قسم التزويد:-
يقوم هذا القسم كما أسلفنا بالعمليات الأولى لبناء المجموعات المكتبية ومن أهم الأعمال التي يقوم بها:
-1 تأمين م ا رجع الاختيار من كتالوجات وقوائم ببليوغ ا رفية للكتب، وتوفير ذلك للأساتذة والمهتمين.
-2 المساهمة والمساعدة في عملية الاختيار.
-3 تدقيق المعلومات الببليوغ ا رفية، على أن تكون دقيقة واضحة.
-4 م ا رجعة التوصيات على الفهارس والسجلات المختلفة في المكتبة كالفهرس الرئيسي للبطاقات وسجل
التوصية وسجل الوصول حتى لا تتكرر الكتب.
-5 إرسال الطلبيات ومتابعتها.
-6 تلقي المواد واستلامها، وتسجيلها، وتصدير مواد مكتبية إلى الخارج إذا كان هنالك شعبة للتبادل والإهداء.
تنظيم قسم الإهداء:-
يتطلب التزويد في المكتبة شعب عدة منها:
• شعبة الإهداء والتبادل:
علينا م ا رعاة نوعية المكتبات التي نود التبادل معها ونوعية مواد التبادل وما هي أسس التبادل، هل نبادل سلعة
بسلعة (أي مادة مطبوعة بأخرى) أو حسب الثمن وهناك دائماً سجل خاص للإهداء والتبادل.
• شعبة التسجيل والمخاطبة:
ووظيفتها طلب الكتب وتدقيقها في السجلات المذكورة سابقاً، واستلام الكتب وتسجيلها، وتدقيق ثمنها.
• شعبة الوسائل السمعية والبصرية:
تشمل على الميكروفو رم والأشرطة والش ا رئح والأفلام.
• سجلات قسم التزويد:
أهم السجلات التي يجب توفرها في قسم التزويد هي:
-1 سجل الرصيد، وفيها تدون عناوين الكتب، وأثمانها، والمؤلفون وسنة النشر والناشر. ويمكن أن يكون هذا
السجل على شكل دفتر أو أن يكون سجلاً بطاقي اً.
ويحوي هذا السجل الكتب المطلوبة من الخارج أو الداخل للمكتبة، ويطلبها Order -2 سجل التوصيات
الأساتذة، بواسطة "طلب ش ا رء".


-3 سجل الوصول: وهو عبارة عن سجلٍ للكتب التي وصلت مرتباً هجائياً حسب اسم المؤلف أو العنوان،
وأهمية هذا السجل في أنه يعطينا عناوين الكتب وأسماء مؤلفيها قبل تصنيفها وفهرستها حتى لا يتم ش ا رؤها مرة
أخرى، لذا عند الطلب يجب التدقيق في هذا السجل.
-4 السجل المالي: ويجب م ا رعاة الموازنة المحددة للمكتبة.
-5 سجل الم ا رسلات: للاتصال مع الناشرين والذين يرغبون في التبادل والإهداء، وما إلى ذلك من م ا رسلات
تخص المكتبة.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 12:25 pm من طرف المتفائل2012


همسات الرسالة

• عقد في الجامعة اجتماع عام حضرته كافة أجهزة الجامعة، وعلى أ رسها رئيس وأعضاء الأمناء،
وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ونقابة العاملين، ومجلس الطلبة المنتخب، حيث بحثوا ما تتعرض
له الجامعة من مضايقات من قبل سلطات الاحتلال والتي تم ثَلت مؤخ ا رً بإبعاد الأساتذة الجامعيين. وتم
تشكيل لجنة لوضع تصور شامل عن أبعاد الوثيقة التي طرحتها سلطات الاحتلال، والتي طلبت من
الأساتذة التوقيع عليها وتك ونت اللجنة من: -
1. الأستاذ موسى الجيوسي عن مجلس الأمناء.
2. الدكتور عوني بدر أستاذ قانون.
3. الدكتور سفيان سلطان أمين سر نقابة العاملين.
4. أ. عدنان إدريس عضو نقابة العاملين.
5. الدكتور محمد شديد رئيس قسم العلوم السياسية(ومهدد بالإبعاد).
6. الطالب عاطف سعد رئيس الجمعية العمومية للطلبة.
• جرت في الشهر الماضي انتخابات مجلس الطلبة، وقد أسفرت نتائج الانتخابات عن فوز:-
1. عدنان ضميري رئيساً للمجلس.
2. سمير عتيلي نائباً للرئيس.
ا رً. 3. ناصيف معلم سكرتيٍ
4. خضر أبو علي منسقاً للنشاطات.
5. محمد عويس للعلاقات العامة.
6. سمير خيفو منسقاً للعمل التط وعي خارج الجامعة.
7. محمود حاتم منسقاً للعمل التط وعي داخل الجامعة.
8. محمد شقير أميناً للصندوق.
9. رشيد الزربا عضو اً.
كما وانتخب الطالب عاطف سعد رئيساً للجمعية العمومية، والطالبة إيمان حمد سكرتيرة للجمعية، والمنذر زهد
نائباً لرئيس الجمعية ومن الجدير بالذكر أن عدد أعضاء الجمعية العمومية 56 عضواً منتخباً يضاف إليهم 9
أعضاء هم أعضاء مجلس الطلبة.
• أقام مجلس الطلبة معرضاً للصور عرض فيها صو ا رً للمجازر التي ارتكبها الفاشية الجديدة في مخيمي صب ا ر
وشتيلا، وكذلك تم عرض فيلم خاص عن هذه المجازر.
• قرر مجلس الأمناء زيادة رواتب الهيئة الإدارية العاملة في المجلس بنسبة تت ا روح ما بين 12 إلى 20 في
المائة على ال ا رتب الأساسي بأثر رجعي من تاريخ 1 تشرين أول 1982 ، وعلمت "رسالة النجاح" أن هناك

لجنة تجري حالياً د ا رسة وذلك لتقرير ماهية ونسبة ارتفاع غلاء المعيشة للعام 1982 ، بحيث سيتم تعديل
رواتب أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بناءً على هذه الد ا رسة.
• علمت "رسالة النجاح" أن مجلس الأمناء بصدد تنفيذ إقامة مركز الد ا رسات الإسلامية في الجامعة بالإضافة
إلى مشروع بناء مبنى مسجد مستقل، ومن الجدير بالذكر أن الخ ا رئط الهندسية للمسجد قد أعدت.
• علمت"رسالة النجاح" أنَ لجنة خاصة من دائرة الهندسة تجري حالياً د ا رسة وافية لإنشاء قاعة رياضية تتسع
لألف وخمسمائة متفرج، وذلك لحاجة الجامعة الماسَ ة لتنفيذ مثل هذا المشروع الذي سيخدم أهدافاً رياضية
وثقافية ومسرحية.
• أصبح مشروع التأمين الصحي نافذ المفعول اعتبا ا رً من 1 تشرين ثاني 1982 ، علماً بأن المشروع يشمل
كافة العاملين في الجامعة.
• أقام مجلس الطلبة احتفالاً تكريمياً في ذكرى عيد المعلم حضره العديد من الطلبة ومد رسي الجامعة، وقد قدم
رئيس مجلس الطلبة هدية رمزية لأمين سر نقابة العاملين في الجامعة.
• في منتصف شهر تشرين أول الماضي تم اختيار هيئة إدارية جديدة لنقابة العاملين في جامعة النجاح وقد
وزعت المناصب على النحو التالي:
د. سفيان سلطان أميناً للسر، أ. معين حافظ سكرتي ا رً، أ. محمد النابلسي أميناً للصندوق، أ.يحيى خضر منسقاً
للنشاطات، الآنسة شهيرة سعيد علاقات عامة، وكل من الآنسة مها شاكر ، أ. فايز سلوم، و أ. عدنان إد ريس
أعضاء.
وتنتهز أسرة "رسالة النجاح" هذه المناسبة كافة لتهنئ الأعضاء الفائزين متمنية لهم النجاح في عملهم الهادف
لخدمة الجامعة والعاملين بها.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 12:52 pm من طرف المتفائل2012



أعطوهم حقهم...!!

بقلم: د. شوكت زيد الكيلاني

عضو مجلس أمناء الجامعة

في حياةِ شعبنا الفلسطيني الفكرية والثقافية الحديثة أي ما بعد الحرب العالمية الأولى وحتى الآن هناك مجموعة
ضخمة من الأعلام الأفذاذ الذين كدوا واجتهدوا لتثقيف أنفسهم بأرقى الثقافة والمعارف العربية والإنسانية ثم بادروا
إلى الإنتاج الفكري الخلاق المبدع أدباً وشع ا رً وتاريخاً و فك ا رً بحيث أَثروا حركتنا الثقافية الفلسطينية وأَغنوها
واعترف بفضلهم على الفكر والثقافة الإنسانية المفكرون الأجانب والعرب.
ويكفي أن يذكر الإنسان بضعة أمثلة للتدليل على ذلك ففي عالم التاريخ مؤرخنا الشيخ الجليل محمد عزة دروزة
والأستاذ مصطفى الدباغ أمد الله في عمرهما والمرحومين الدكتور عبد اللطيف الطيباوي والأستاذ محمود العابدي
والأستاذ عارف العارف وفي عالم الترجمة المرحوم الأستاذ عادل زعيتر والأستاذ خيري حماد وفي عالم الفكر
والت ا رث العربي المرحوم الدكتور قدري طوقان وبندلي الجوزي والدكتور توفيق كنعان، وفي عالم الشعر الشاعر
الفلسطيني المرحوم إب ا رهيم طوقان والمرحوم الأستاذ عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) والمرحوم الأستاذ عبد الرحيم
محمود والمرحوم الأستاذ محمد العدناني، والمرحوم الأستاذ إسعاف النشاشيبي في اللغة والأدب، وفي عالم
القصة محمود سيف الدين الإي ا رني وخليل بيدس، وفي عالم الز ا رعة والتفسير والتصوف المرحوم علي نصّوح
الطاهر.
وأعود فاكرر أنني ذكرت أمثلة قليلة لأن القائمة طويلة وغنية وتحتاج في حصرها إلى مجلدات، والمهم في
تقديري أن الجامعات وم ا ركز الأبحاث والت ا رث مطالبة بتخليد ذكرى هؤلاء الأفذاذ، وذلك عن طريق بحوث
الأساتذة الجامعيين والطلاب والطلب إلى الطلاب أن يطّلعوا على ت ا رجم هؤلاء الخالدين وأن يقرؤوا نتاجهم وأن
يكتبوا عنهم اعت ا ز ا زً بهم وتقدي ا رً لجهودهم في أغناء ت ا رثنا الفكري ووفاءً لذك ا رهم وٕايمانا بأننا شعبٌ له تاريخ
وحضارة وجيلنا امتداد لجيلٍ مكافح في سبيل الحياة الفاضلة وحاف ا زً للجيل الصاعد الذي ينهل من مناهل العلم
والثقافة لكي يسمو بطموحه فيمشي على خطى هؤلاء الأفذاذ ويبدع ويسهم في حركةِ الفكر الفلسطيني والعربي
والإنساني.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 12:56 pm من طرف المتفائل2012


الانفعالات


بقلم: علي حبايب

كلية التربية وعلم النفس



تعتبر الانفعالات جزءاً هاماً من حياة كل إنسان فهي تتدخل في شؤون حياتنا اليومية وما يصاحبها من حالاتِ
الفرح والسرور والغضب والكره والخوف والدهشة وجميع هذه الانفعالات تجعل من حياتنا اليومية متنوعة وممتعة
وبدونها تصير حياتنا قاحلة جافة وٕاذا نظرنا إلى هذه الكلمة والى معناها الحرفي تجد أنها تعني التهيج والترك،
أما المعنى السيكولوجي لها فهو "حالة جسمية نفسية ثائرة، حالة يبتعد فيها الكائن الحي عن الهدوء العادي، وهذه
الحالة تشتمل على شعور قوي واندفاع نحو العمل وردود الفعل العضوية الداخلية كحالاتِ السرور والانقباض
والنفور والاشتياق.
وٕاذا نظرنا إلى العوامل التي تؤثر في الانفعال نجد أنها:
1. الو ا رثة 2- النضج 3 - التعلم
أما أثر الو ا رثة فيبدو أكثر وضوحاً في الحيوانات إننا نجد أن هناك حيوانات متوحشة مهما حاول الإنسان
ترويضها وجعلها أليفة فانه لا يستطيع ذلك كما انه في المقابل نجد أن هناك حيوانات أليفة كالكلب والقط، مهما
حاولنا أن نجعلها متوحشة فإننا لا نستطيع ذلك أيضاً، والد ا رسات التي أُجريت مع الإنسان وَجَدتْ أن هناك
تشابهاً كبي ا رً لدى التوائم المتشابه في انفعالاتهم أما الأخوة غير التوائم، فإن هناك تشابهاً انفعالياً متوسط اً.
هذه الد ا رسات تبين أن الانفعالية على الأقل جزئياً تُكتَسب عن طريق الو ا رثة الطبيعية. وٕاذا نظرنا إلى الانفعالات
لوجدنا أن هناك:
الانفعالات المبكرة:
من الواضح أن انفعال الطفل المولود حديثاً لا يكون واضحاً ومحدداً وكلما نما الطفل وتوضح النمو الانفعالي
وتعبي ا رته الانفعالية تبدو أكثر تحديداً ووضوح اً.
وتصاحب الحالات الانفعالية إف ا ر ا زت داخلية للغدد الصماء تساعد على إظهار الحالات الانفعالية، كما أنها تؤثر
على عمل الجهاز العصبي حيث أن إف ا ر ا زت الغدد الادرنالينية تؤثر في ارتخاء العضلات وتدفع الدم إلى سفح
الجسم وتغير نبض القلب بالسرعة أو البطء وتغير حجم الأوعية الدموية، كما أن التغيي ا رت التي تحدث لأعضاء
الجسم ظاه ا رً، من ج ا رء الحالات الانفعالية لا تسبب الانفعال، وٕانما هي دليل على حدوث الانفعال، وهي تعبير
ظاهري عنه فقط.
وقد أُجريت د ا رسات دقيقة لمعرفة طبيعة التغيي ا رت الفسيولوجية للجسم التي تنتج عن كل نوع من الانفعالات ومن
الواضح أن الانفعالات القوية تُحدث تأثي ا رت فسيولوجية أكثر من الانفعالات الخفيفة.
مظاهر الانفعالات:
-1 من الناحية الفسيولوجية تحصل تغي ا رت في الدم وضغطه وكذلك في ملامح الشخص وفي عضلاته.
-2 من الناحية غير الموضوعية فان الانفعالات تكون مصحوبة بشعور قوي غامض من السرور واللذة
وعكسهما، فالحب الشريف هو شعور قويٌ سار، والقلق يكون شعو ا رً غامضاً غير سار والخوف يمكن وصفه
على أنه شعور قوي غير سار. ولا يستطيع الطفل أن يعرف السبب الأساسي لشعوره الذي يضطره إلى سلوك
معين كأن يهرب من شيء يثير فيه الخوف أو يتقرب إلى شخص يظهر المحبة والعطف له. ومن هنا يمكن
القول أن السلوك الانفعالي قد يكون قابلاً للانفجار وقد يكون منظماً أو غير منظم.
وٕاذا تتبعنا العوامل التي تسبب لنا الانفعال فإننا نجد أن بعض العوامل إنما توجد في محيط الفرد نفسه والجو
الذي يعيش فيه، كما أن بعض العوامل تنبع من الشخص نفسه وهذه تؤثر في نوع وحدة الانفعال، ومنها
المثي ا رت الداخلية كالرغبات والمثاليات والاهتمامات ودرجة فهمه لنفسه ومقدار سيطرته عليها.
إن المثير بحد ذاته قد يثير شعو ا رً انفعالياً في وقتٍ ما وقد يثير شعو ا رً آخ ا رً في آخر، وقد لا يثير أي شعور على
الإطلاق.
النمو الانفعالي - العاطفي عند الأطفال:
يؤثر النمو الانفعالي على جميع مظاهر النمو عند الطفل ويشكل جزءاً مهماً من حياة الطفل ونموه الكامل. كما
أن سلوك الطفل يتأثر باندفاعات داخلية تُعرف عادةً بالفرح والحزن والغضب والخوف والغيرة وقد يجد الطفل من
صعوبة التعبير عن انفعالاته شفوياً ولا يستطيع أن يفهم تأثيرها على أفكاره وأعماقه وعلينا أن نتذكر أن نوع
الانفعالات أو ردود الفعل العاطفية التي يقوم بها، إنما تتوقف على مدى رغباته واهتمامه ومقدار إرضائها ومع
مقدار فهمه لعلاقاته مع الناس والأشياء المحيطة بها.
ومن الجدير بالذكر أن الخوف أو الأشياء التي يخاف منها الإنسان إنما هي مُتَعلّمة، إذا بإمكاننا أن نجعل
الطفل يخاف من شيء بعد أن يُبدي سروره به أول الأمر فَتُحَول انفعال السرور إلى انفعالٍ من الخوف، أما
الغضب فيمكن إثارته بواسطة الإحباط الذي يصادف الفرد عندما لا يستطيع تحقيق رغباته ويمكن أن يكون
الغضب مُتعمداً وذلك حينما يكون وسيلة من الوسائل الاجتماعية للحصول على الأهداف المرغوبة، كحالةِ
الأطفال الذين يرغبون في الحصول على شيءٍ، ويمكن أن يكون متعمداً تعمداً شرطياً كالأب القاسي مع ابنه
الذي يقيد حرية بحيث أن أي عمل يقوم به الأب يعتبر مثي ا رً للغضب من جانب الابن، ومن الممكن انه حينما
يكبر الابن أن يحمل اتجاهات عدائية نحو من يعمل معهم.
ومن الانفعالات الهامة أيض اً القلق الذي يختلف عن الخوف في كونه حالة عامة من عدم الارتياح لا يعرف
مصدرها، أما الخوف المصدر والسبب معروف.
ويعتبر القلق نواةً لكثير من الأم ا رض النفسية والعقلية وٕاذا استمر هذا القلق فانه سيؤدي في النهاية إلى مرض
عُصابي.


أخي ا رً آمل أن تكون الملاحظات هذه قد ألقت بعض الضوء على الانفعالات ومظاهرها وأشكالها.
الم ا رجع:
أحمد عزت ا رجح، أصول علم النفس، الطبعة الثانية عشر، 1979 ، دار المعارف. د.أحمد فائق، د. محمود عبد
. القادر، مدخل إلى علم النفس العام، مكتبة الانجلو المصرية، 1972
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 12:58 pm من طرف المتفائل2012




صمت البحر

بقلم: عادل الاسطة

قسم اللغة العربية


قبل أربعة أعوام أعادت (دار الكاتب) في القدس العربية نشر قصة قصيرة كانت قد كُتِبت إبّان الحرب العالمية
الثانية.. وعنوان القصة (صمت البحر)، وكان المرحوم طه حسين قد نشر هذه القصة في مصر باعتبارها
نموذجاً للأدب الفرنسي المقاوم، ولا أظن أن الشاعر اسعد الأسعد أ ا رد إعادة نشر القصة لإعجابه شخصياً بها.
وٕ انما أ ا رد أن يقول لمواطنينا: هناك فتعلموا، ولعله محق في ذلك، فالآداب العالمية ضرورية ومهمة لنا، فإضافة
إلى إفادتنا من مضمونها فإننا نستفيد منها فنياً، إذ أننا نتابع من خلال ما ينشر، تطور هذا الفن الذي ولد في
الغرب وأخذناه عنهم. كذلك فإننا لسنا جزيرة منعزلة في وسط هذا العالم الصاخب، إننا جزء من هذا العالم، نؤثر
ونتأثر، نستفيد ونفيد، نأخذ ونعطي، ولعلنا ما لم نفعل ذلك سنُخَلف ذُرية لها ذنب خنزير، اعني إننا سَنُخَلف
أطفالا بأذناب، والذين ينغلقون على أنفسهم لن يكونوا أفضل حالاً من سكان ماكوندو، وبالتحديد آل اورليانو
بوينديا في روايةِ غابريل غارست ماركيز الروائي الكولومبي الشهير الذي حاز مؤخ ا رً على جائزة نوبل للآداب،
تلك الرواية التي تحمل عنوان" مائة عام من العزلة"، إذ أن عزلة آل اورليانو لم تجنِ عليهم سوى الاندثار، أو
كما جاز في العبارة الأخيرة من الرواية "فالسلالات التي قُدر لها القدر مائة عام من العُزلة لا يمنحها القدر على
الأرض فرصةٍ أخرى".

ولن أُطيل الحديث حول هذه الرواية، فربما أعود لكي اكتب عنها مرة أخرى، لأنني إنما أردت الكتابةَ عن روايةِ
صمت البحر أو عن الهدف من هذه الرواية.
وقبل ذلك أعود لأشير إلى أن (فيركور) الاسم الذي اختير ليكون اسماً للمؤلف ليس سوى مقاطعة من مقاطعات
فرنسا، وأما الاسم الحقيقي فلا اذكره، وان كان عُرف فيما بعد، وأما سبب اختيار(فيركور) فلا يعدو أن يكون
اسماً مستعا ا رً في زمن يشتد فيه القمع، ولا يكون مصير من يكتب مثل هذا الأدب سوى معسك ا رت أوشفيتس.
وأما العودة إلى هذه القصة بعد أربعة أعوام من إعادة نشرها، فلا يعدو أن يكون وليد الصدفة، ولكنها الصدفة
التي تصبح أم ا رً عادي الحدوث، يومي الحدوث، وهي الصدفة التي تأتي من خلال الحوار اليومي حول ما لنا
وما علينا. كيف نتصرف مع من يركبنا؟ كيف يتص رف المركوب مع ال ا ركب؟ هذا المركوب الذي يعاني من
مرض اسمه التخلف، وٕالا فلماذا لا نتصرف مثل تلك الفتاة الفرنسية؟؟ سوف أتحدث الآن بإيجاز عن أحداث
الرواية.
مكان القصة بيت من بيوت باريس، وأما زمانها فالحرب العالمية الثانية، وبالتحديد يوم سقطت باريس، إذ فرض
النازيون على كل بيت من البيوت جندياً ألمانياً يقيم فيه، وفي احد البيوت يكون الجندي الألماني إنساناً سِيق إلى
الحرب مجب ا رً، يقيم مع شيخ هَرِم وفتاة جميلة، يجوب أنحاء الغرفة المخصصة، ويحاول الاختلاط بالشيخ والفتاة


غير أنهما يرفضان، وهذا الجندي ليس نازياً، وعلى مدى الزمن في القصة يحاول أن يُفهم الشيخ والفتاة انه ضد
احتلال النازيين لباريس، وانه ضد النازية، ويوضح ذلك من خلال عزفه على آلة الموسيقى، والبوح إلى الفتاة بأن
الفرنسيين أصحاب حضارة حيث منهم ا رسين وفولتير وكورنيه، وهؤلاء قدموا للإنسانية الكثير، ويستمر في إظهار
إنسانيته محاولاً كسر دائرة العزلة التي فرضها كل من الشيخ والفتاة، إلا انه لم ينجح. ومع أن الفتاة تدرك انه
ليس كباقي الألمان، إلا أنها ترفض الحديث معه، ذلك أن شيئاً واحداً لم يفارق عقلها وعقل والدها الشيخ، وهو
أن هذا الألماني موجود في بلادهم بزيه النازي، زي ال ا ركب، وان العلاقة بينهما هي علاقة ال ا ركب والمركوب.
وحيث يأتي الأمر للجندي بمغادرة البيت يرفع يده مودعاً غير أنها لا تبادله الإشارة ذاتها. وهي تظل صامتة
على الرغم من اقتناعها بإنسانية هذا الفرد.
ولعل موقف الفتاة الفرنسية، ولعل موقف والدها كذلك من الصواب بحيث لا يستطيع إلا قبوله وٕاق ا رره، ترى كم
فرداً منا يتصرف تصرف هذه الفرنسية ال ا رئعة؟ لن أُجيب، وان كانت ثمة قصص أخرى لِكُتَابٍ عالميين منهم
بعض الألمان، يعكسون في قصصهم صو ا رً لكيفية تعامل المركوب مع ال ا ركب. وآنازيغرز الأديبة الألمانية
تصور مثل هذه النماذج. والذي يريد أن يقارن بين تصرفاتنا وتصرفات غيرنا فليق أ ر آدابهم، أم أننا قومٌ لا نريد أن
نتعلم من الآخرين، وقومٌ يفضلون الانغلاق والتقوقع حول الذات بحجج مضللة، وعبا ا رت ثبت خطؤها.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 1:05 pm من طرف المتفائل2012

الانتماء

بقلم: نائل الحطاب
مركز الد ا رسات الريفية


سُ ئل أحد القادة لدولة هُزمت في الحرب العالمية الثانية من قِبلِ طبيبه الخاص عن تقييمه للتجربة المريرة التي
خاضها حزبه وهل هو نادم على انضمامه السابق ومشاركته في تأسيس ذلك الح زب المتطرف، فكان جوابه على
الشق الثاني من السؤال بالنفي ولو أن عقارب الساعة رجعت إلى الو ا رءِ لسرت في نفسِ الموقف.
كان هذا الجواب بعد حوالي ثلاثين عاماً من سجنه. وهذه الحادثة لا يعنينا منها سوى أخذ الجانب الايجابي ألا
وهو الالت ا زم أو الواجب الأخلاقي نحو الأمور التي نؤمن بها.
وأفضل أنواع الالت ا زم انتماء الفرد إلى أسرته والى محيطه والمجتمع الذي يعيش فيه ويعايش أحواله يوماً بيوم
ويشاركه في جميع الانفعالات، وهذه ابسط قواعد الواجب. ولا يوجد عاقل من يشكك في هذا الالت ا زم.
ويصل الإنسان إلى مرحلةِ الرومانيةِ في الالت ا زم بعد المعاناة بشتى أصنافها خاصة تلك التي تضع الملتزم في
المحك الرئيسي، وفي تاريخنا الإسلامي مواقف أكثر عمقاً وٕامعاناً في الالت ا زم العقائدي أو بمعنى اشمل الإيمان
بالعقيدة، فكل صحابي هو بمثابةِ مثال نموذجي يُحتذى به في ثبات ال أ ري وصدق العقيدة والصبر على تحمل
الالآم، فهذا بلال، الساخر من الأحوالِ يتلظى بنار الصح ا رء، تحرُث جسمه السياط وما ا زده ذلك إلا ارتباطاً
أوثق بالعقيدة، كأ  ن انتماءه إلى هذا الدين مُتَوج بصِ د ق ه في اجت ا رع كأس العذاب. ونفس القول ينطبق على عمار
بن ياسر، الذي قال الرسول فيه "اشتاقت الجنةَ لعمار". فالم ا رد هنا ليس تعداد المناقب بل الاعتبار بأولئك
الرواد السابقين إلى رسم معالم الانتماء.
وفي العصر الحديث تبدلت مفاهيم البشرية لمعنى الانتماء، فأصبح هناك انتماءاتٍ شتى سواء لجماعة أو لحزبٍ
أو لدولةٍ أو انتماءِ دولة لكتلةٍ شرقيةٍ أو غربيةٍ، وكل ذلك لا يُغني عن المعنى الحقيقي للانتماء.
وكما يوجد انتماء حقيقي يوجد أيضاً الانتماء المزيف الذي هو ارتباط بعض الدول النامية والضعيفة بتحالفاتٍ
عسكريةٍ كستارٍ لحمايةِ كيانها الأمني بعلاقةِ تحالف.
وفي داخل المجتمعات المتحضرة توجد تكتلات مشبعة بدرجةٍ عاليةٍ من الوعي تهدف معظمها لخدمةِ مجتمعاتها
بأمانةٍ وصدق.
في داخل المجتمعات النامية توجد جماعات ترمي أغلبها لخدمةِ قوى خارجية عن ذاك المجتمع وهناك ألف ولاء
وانتماء وتكتل. والفارق بين المجتمع الحضاري وغيره من المجتمعاتِ المتخلفةِ، هو أن الفرد والمسئول والموظف

والمؤسسات للمجتمع المتقدم، تخدم الصالح العام في سبيلِ خدمةِ مصالحها الشخصية والأمر بالطبع يختلف
لدى الشعوب المتخلفة "اللهم نفسي" هذه التي يتخذها شعا ا رً له تضيع بضياع مدلول قول الرسول الكريم "مثل
المؤمنين في توادهم... الخ"، وقوله تعالى "واعتصموا بحبلِ الله جميع اً".
إ  ن تمجيدنا للبطولاتِ الفرديةِ يجب أن لا يعمي بصيرتنا عن فهم مكنون العبرة من قصةِ ذاك العج وز الهرم الذي
جمع أولاده مع رزمة من العصي وطلب منهم تكسيرها. وهي مفهومة ولا داعٍ لتك ا ررها. ولقد أصبح عصر
الأعواد الضعيفة أقوى من عصر شمشون وط ا ر ا زن تلك الشخصيات التي عشقناها صغا ا رً من خلال الشاشة
الفضية.
لقد شرح الفيلسوف بيدبا لدبشليم الملك قصة سيدة الحمامات التي وقعت هي وصاحباتها بشرك الصياد وكانت
هي سيدة الحمامات فقالت: لا تخاذلنَ في الخلاص ولاتَكُنْ نفسُ أحداك  ن أهم إليها من نفسِ صاحباتها، فجمعن
أنفسه  ن ووثبن وثبةً واحدة فقلعن الشبكة جميعه ن . وقد رفضت سيدة الحمامات بعد ذلك أن يبدأ الجرذ بقضم
الشبكة التي تطوقها خوفاً من أن يتكاسل عن رفيقاتها.
والحال الذي سينتهي إليه أي فرد أو مجتمع إذا لم يعِ قصة الحمامة والصياد سَيُطبق عليه المثل"أكلتُ يوم أكلَ
الثور الأبيض".
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الأربعاء 29 ديسمبر 2010, 1:12 pm من طرف المتفائل2012



جامعة عربية..؟؟ لن يكون ذلك

بقلم: عاموس لفاف ترجمة: هشام الزعبي
عن صحيفة معاريف
دائرة العلاقات العامة

ثلاثة محاضرين أجانب، من الذين لم يسمح لهم بالتعلم في جامعةِ نابلس، يدّعون بأن إس ا رئيل معنية بطردهم،
حيث أنها تريد سكان المناطق المحتلة عمالاً، وليس أكاديميين، وهي تنوي بذلك السيطرة على الجامعات
وٕاضعافها.
طلاب ملثمون يقفون على سطح الجامعة، إطا ا رت مشتعلة... دخان كثيف، وقوى الأمن يطلقون الرصاص في
الهواء، "وطلاب يصابون بأرجلهم"، هذه صور حديثة، وكل هذا حدث منذ سنة أو سنتين، والسبب في ذلك ما
سأصوره الآن.
"إلى الجحيم!! الكل ي ا رنا كرجال المخاب ا رت، طوال القامة نضع نظا ا رت شمسية، ونسافر بسيا ا رت فورد اسكورت
بيضاء".
"ضع لافتة صحافة"، هكذا طلب مني المصور، وعليه فقد أخرجتُ اللافتة المكتوبة بالإنجليزية والعربية، والتي
كتبها لي احد الزملاء في احدي الج ا رئد العربية. وسرعان ما ظهر لنا بان هذه اللافتة لا تساوي الورقة التي
كتبت عليها، وبقيت نظ ا رتُ الشك تلاحقنا من كلِ جانب.
تعتبر الزيارة لجامعةِ النجاح بنابلس- التابعة لمنظمةِ التحرير الفلسطينية - كزيارةٍ للأسدِ في عرينه، ولكن
سرعان ما يتضح بأن هذا العرين يخرج منه هديل الحمام، ولكن هل هذا يمثل الواقع؟؟ قبل سنة أو سنتين
استطعنا دخول الجامعة في الوقت الذي كانت فيه الأعمال المخلة بالأمن في أوجِ عظمتها- هناك اصطلاح
آخر لقوات الأمن - وعندها أيضاً استقبلونا بنظ ا رتِ الشك والريبةِ، وقد وافق محاضرون وطلاب على إج ا رءِ
حديث معهم، ولكنهم وضعوا أمامنا عقبات، باشت ا رطهم عدم ذكر أسمائهم، وعدم نشر صور لهم، وقد وافقنا على
شروطهم من أجلِ أن نقف على ما يعتمل في نفوسهم من أفكار. ولما كان القارئ الإس ا رئيلي لا يتقبل أي مقال
دون ذكر الاسم أو الصورة، لم نقم بنشرِ هذا المقال.
هذه الم رة سمعتُ اسطوانةً جديدة في جامعةِ النجاح "نحن مستعدون لإج ا رء حوار وان تنشروا مقاطع من حديثنا،
وان تُؤخذ لنا صور، وان نمد أيدينا للسلام، ويعنون بذلك أنهم يتنازلون عن رمينا في البحر".

صائب عريقات المتحدث باسم الجامعة، متزوجٌ وله طفلتان، وهو من مواليد القدس وسكانها، يسافر يومياً للعملِ
في نابلس، وهو يعمل منذ سنة في وظيفةِ المتحدث باسم الجامعة وهو رجل عصامي.
يقول عريقات: "منذ أن وصلتُ إلى هنا، فُتحت أبواب الجامعة أمام الجميع، وقد ا زرنا العديد من الضيوف
اليهود، إذ أننا نرحبُ بالجميع".
في الحرم الجامعي، لم أشعر بهذا الوضع الذي صُوِرَ لنا، أ ريتُ الطالبات المحجبات يتجولن في ساحةِ الجامعةِ
إلى جانب العديد من الطالبات يلبسن بنطال الجينز، وطلاب يلبسون الكوفيات يسيرون في الساحةِ يطالعون
كتبهم، والى جانبهم طلاب يلبسون البدل الرسمية وربطات العنق، ويحملون حقائبَ "الجيمس بوند"، القديم إلى
جانب الحديث، المحافظ إلى جانب المتجدد، والقاسم المشترك بينهم جميع اً هو نظرتهم إلينا نظرة الشك وكأنهم
يقولون:"من هم هذان الواقفان في الساحةِ؟"، وأحد الطلبة لم يكتفِ بالنظر إلينا، وبادرنا، مقدماً نفسه بلغةٍ عبريةٍ
سليمةٍ، "أنا طالب علوم سياسية"، أين تعلم هذا الطالب اللغة العبرية؟؟، في السجن؟؟ غير مهم. "ومن انتم؟"
سأل الطالب "صحفيون؟؟ ومن أي صحيفة؟".
وقد أنقذنا من هذه الأسئلة، مبعوث من قبل متحدث الجامعة، حيث اقتادنا لمقابلةِ المحاضرين المهددين بالطرد،
وقد صعدنا إلى الطابق ال ا ربع، وفي الطريق تذكرتُ للمرةِ الثانيةِ المحاضر الذي قُذفَ من الطابقِ الثالث، وعملا بالآداب المرعية فقد سرتُ و ا رء م ا رفقنا، "و ل دواعٍ أمنية".
وفي غرفةٍ واسعةٍ كان بانتظارنا كل من د. محمد شديد، د. كمال رشيد، وسكرتير ة بابتسامةٍ واسعةٍ على وجهها،
قدمَ لنا القهوة شابٌ صغير، هذا ما سبق وقلنا: الحديث إلى جانب القديم.
د. محمد شديد غريب في وطنه:
د. محمد شديد يبلغ من العمر 38 سنة، شعره أسود، له شاربان، يتكلم الإنجليزية بطلاقةٍ، ومن خلال حديثه
تشعر بعدم إجادته للعربيةِ، فمنذ حداثة سنه سكن الولايات المتحدة الأمريكية، وهو من مواليد إحدى القرى القريبة
من الخليل، ويحمل الجنسية الأمريكية، "هذه الجنسية الوحيدة لي"، يقولها بم ا رر ة.
وأنا اعتقد في ق ا رره نفسي بان الكثير من الإس ا رئيليين مستعدون لش ا رءِ هذه الجنسية بالمال الكثير، ولكني بادرته
السؤال: "كيف وصلت إلى جامعةِ النجاح؟".
"في إحدى زيا ا رت حكمت المصري رئيس مجلس الأمناء لواشنطن، فاوضني، حيثُ كنت اعمل هناك في
الجامعة، وحدثني عن حاجةِ الجامعة في نابلس لمحاضرين مثلي" وأضاف د. شديد: "لقد فهمتُ بان لشبابِ
الضفةِ الغربيةِ مشاكل د ا رسية كثيرة في الخارج، وأهمها الناحية المالية، وقد تعاطفتُ معهم وتأثرت كثي ا رً بوضعهم
لأنني مررتُ بظروفٍ مشابهةٍ، حيثُ درستُ نها ا رً وليلاً، وقد عرفتُ مدى أهمية التعليم وضرورته للفق ا رء. أما
بالنسبةِ للأغنياء فان أهميته تقل، وعندها قال لي حكمت المصري: "لدينا البنايات والمال والمختب ا رت، ولكن
ينقصنا المحاضرون الجيدون".

وقصة د. كمال رشيد- البالغ من العمرِ خمسة وثلاثين عام اً- تشبه إلى حدٍ ما قصة سابقه. ولد د. رشيد في
قريةِ أماتين قرب مدينة نابلس وهو أيضاً ابن لعائلةِ فلاحين، كانت قد هاجرت إلى كندا عندما كان صبي اً. تعلّم
وتثقف وارتقى في السلم الأكاديمي كفيزيائي. "لم أعرف الكثير عن الضفةِ الغربيةِ " وأضاف: "قابلتُ بالصدفةِ
طالباً من جامعةِ بير زيت، وحدثني كثي ا رً عن الجامعةِ، فجذب انتباهي وكتبتُ لهم، لكنهم لم يردوا الجواب، بل
اتصلوا بي هاتفياً، وطلبوا مني الحضور حالاً لأنهم محتاجين - وبشكل ماس- إلى فيزيائيين، وأضافوا يقولون:"
لا يوجد لدينا فيزيائيون في الضفةِ الغربيةِ "، لهذا قدمت، وشعرت وتعاطفت مع الناس هنا، وأقمتُ قسماً للفيزياء
بمجهودي الشخصي، لم أرغب في أن يجابه غيري نفس مشاكلي، اليوم يوجد فيزيائيون في الضفةِ الغربيةِ اثنان
منهم يحملان شهادة الدكتو ا ره، وأحد هذين الدكتورين حصل عليها بامتياز من الجامعةِ العبريةِ . هناك العديدين
يتركون الضفة الغربية بعد أن ينه وا تعليمهم، ويسافرون إلى الولاياتِ المتحدةِ للد ا رسةِ هناك، ومن ثم يذهبون إلى
دول الخليج للعمل.
وقبل سنتين انتقل د. رشيد إلى جامعة النجاح في نابلس ويدعي كل من د. شديد و د. رشيد بأنهما يجابهان
مشكلة متشابهة، فالدكتور شديد له طفل يبلغ من العمر خمسة أشهر، وللدكتور كمال رشيد طفلة لها من العمرِ
ثمانية أشهر، ومشكلة هذين الطفلين ستبدأ بعد" ست عشر سنة"، وعندها سيجب ا رن لطلب تصاريح خاصة من
السُلطاتِ الإس ا رئيليةِ لابنيهما، حتى يستطيعان البقاء في الضفةِ الغربيةِ، وهنا سألتُ : من يدري ماذا سيحدث بعد
ست عشرة سنة؟؟ أجابوني:" نحن نأمل بأن تحل الأمور خلال هذه الفترة، ولكننا سنعيش خلالها تحت الاحتلال.
ويضيف كاتب المقال: ماذا تساوي ست عشر سنة في عمرِ التاريخ؟
هم: "هذا صحيح، ثوانٍ ... ليس أكثر من ثوانٍ ..."، ويبدو لي أن لديهم الرغبة لمعرفةِ آ ا رئي السياسية رغم
محاولتي إخفائها، إلا أن شكوكهم وتخوفهم من ميولي السياسية كانت تظهرُ على وجوههم.
يوجد هنا جواسيس:
وقد قالوا: "حضورنا للجامعةِ مسموح به، ولكن يُحظرُ علينا التعليم".
سألتهم: "إني أعرف بأن رجال الحكم لا تطأ أرجلهم أرض الجامعة، فكيف بإمكانهم أن يعلموا إذا كنتم
تُحاضرون أم لا؟".
وهنا ضحك الحضور، وقالوا: "يوجد لهم جواسيس هنا، وفي كلِ مكان يوجد لهم مُخبرون، فالطلاب في الخارج
مثلاً يعتقدون بأنكم من المخاب ا رت، وهم لا يصدقون بأنكم صحفيون".
ومن هنا يظهر لنا لماذا طُلب من المصورِ - وبأدب - أن لا يصور لوحده.
"لي ا رفقك أحدهم، وعندها فقط صَور"، قالها صائب عريقات وأضاف "لا تصور لوحدك كي لا تحدث مشاكل" وهو
بهذا يحذر. إن الحوادث التي أدت إلى التوتر الحالي في جامعاتِ الضفةِ معروفة، ولهذا نصنفها باختصار،
وبمساعدةِ د. شديد الذي سمعتم قصة الت ا زمه:

" في شهرِ آب دُعينا إلى الإدارة المدنية، وطلب منا التوقيع على تعهد" ويضيف "ففي كلِ سنةٍ علينا أن نجدد
تصاريح عملنا، ولكنهم في هذه المرة أبرزوا لنا التعهد الذي كان مكتوباً بالعبرية والعربية، ولغتي العربية كما
تعرفون غير سليمة - فق أ رته ببطء وقلت لهم بأن هذا التعهد بمثابةِ إعلان سياسي ولن أوقّع عليه، معظم زملائي
لم يوقعوا، وهناك أحد المحاضرين من الأرجنتين، وآخر من بلجيكا، وقعّا لأنهما لم يفهما مضمون التعهد، ولكن
عندما علما على ماذا وقعّا، وشع ا ر بأنهما قد خدعا، عادا إلى بلادهما".
أعتقد بأنهما أُجب ا ر على المغادرةِ وذلك بالضغط من زملائهما، وحرصاً مني على أن لا أسيء إلى أحد، ولكي لا
أُعكر الجو، سأحتفظ بما في قلبي، ولكن جرثومة الشك قد عدتني كما ترون وغيوم الشك تغطي سماء نابلس،
وهذا وضعٌ يجعلك تشك مثلهم.
الموظف من الإدارة المدنية سأل دكتور شديد: هل أنت تؤيد منظمة التحرير الفلسطينية؟، فأجابه: ليست هذه
هي القضية، إنني أعملُ هنا محاضر، وأنا استؤجرت لهذه الغاية، حتى وٕان أرغموني على التوقيع- بأنني أؤيد
منظمة التحرير الفلسطينية -، فإنني لن أوقع، أنا لا ارغب بالتدخل في السياسة.
في الصيف سافر د. شديد لقضاء العطلة في الولايات المتحدة، وعند عودته طُلِبَ للإدارةِ المدنيةِ ثانيةً، وقد قال
له الموظف: "في كانون ثاني، ينتهي تصريح إقامتك وعندها ستضطر لترك البلاد إذا لم توقع"، وفي هذه
اللحظات تخيل د. شديد صورة زوجته ووظيفتها الجيدة في مستشفى نابلس، كما وتذكر ابنه الذي لا هوية له،
ووالدته في قريةٍ قرب الخليل، انه لا يريد ترك نابلس، "إذ لم توقع، فسيتوقف عملك في الجامعةِ إلى الأبدِ ".
وهو يجلس في بيته، ويذهب إلى مكتبةِ الجامعةِ، ولكنه لا يجرؤ على دخول الصف. يوجد المخبرين، ويكرر
قوله هذا من خلالِ نظ ا رت الشك، أي أنني ألعنُ نفسي لأنني لم أستطع معرفة ما سيحدث في المستقبل، أضاف
الكاتب، ولأنني لبستُ المعطف البني والنظا ا رت الفاتحة، وسيارة الاسكورت البيضاء التي حصلتُ عليها من
صحيفةِ معاريف، وعلى المصور القوي الذي اخترته، ولكني في المقابل لو حضرتُ بدون كل هذه الأشياء لشكوا
بأنني من رجالِ المخاب ا رت، وكنتُ أحاول أن ألطف الجوي بنكاتٍ، وفي هذه الأثناء دخل شابٌ صغير القهوة،
ومع ذلك بقي الجو مُكهرب اً.
حل بلا عنف:
أما د. رشيد، فله قصة مماثلة، ويعبر عن شعوره بقوله: كنتُ خائفاً، قالها بص ا رحةٍ في الماضي، عندما
استدعوني شعرتُ بعدم الاطمئنان، ولكني كنتُ خائفاً هذه المرة، لأنهم عنيدين في الحكمِ العسكري، إنهم
يضربون الطلاب، ويشكون في كل واحدٍ .
د. محمد شديد: أنا لم أخف، ولكني شعرتُ بوضع أنا فيه عاجزٌ عن معرفة ما سيحدث لي في المستقبلِ .

د. رشيد يُضيف: قلتُ للموظف: لي هنا زوجة وطفلة، فكيف بإمكاني أن أُ ا رهن!
فأجاب الموظف: اسمك سيكون مسجلاً على جميع الحدود، فإذا لم توقع، فإنك لن تستطيع العودة إلى البلاد.
هذا مؤلم جداً، حتى أن عمتي هددت بالانتحار إذا طُردت من البلاد.
أربعة وعشرون محاض ا رً من ذوي الجنسيات الغربية، يعملون في جامعة النجاح، واحد وعشرون منهم غادروا،
وثلاثة ينتظرون، وهم د. رشيد، د. شديد، د. والتر لين - الكندي الجنسية - رئيس قسم اللغة الإنجليزية، أنا أُريد
مقابلته، وأود أن أطلعَ على ما يفتش عنه أكاديمي بدرجة كبيرة كهذه، في هذه القرية الكبيرة المسماة نابلس،
وفي جامعةٍ ناشئةٍ كجامعةِ النجاح.
وعندما سارعوا في الذهابِ لاستدعاء د. والتر لين، وريثما يحضر د. لين يحاول د. شديد أن يفهم لماذا ظهر
هذا التعهد فجأةً، هل ينقصنا هذا؟، ويضيف: إن السُلطات تستطيع أن ترد على كل إرهاب وتردعه بدون كتابةِ
مثل هذه التعهدات، ولكنهم يريدون التحكم بالجامعةِ وبكل بساطةٍ، ومن ثم إضعافها، إنهم لا يريدون السلام، إن
كل ما يريدونه مواطنون بدائيون دون ثقافة، وهذا سيُسهل حكمهم.
في هذه الأثناء يصل د. والتر لين الكندي الجنسية، يبلغ من العمر 56 عاماً، أعزب، وصل إلى نابلس من
تورنتو، وهو معروف لدى المواطنين المسلمين، وقد عمل قبل ذلك في شركةِ نفطٍ أمريكية في السعودية، عملتُ
مع كثير من الفلسطينيين، وهكذا عرفتهم وعرفتُ قصصهم الفلسطينية، وبدأتُ أُفكر بها ويضيف: ق أ رت الكثير
عنها بعد ذلك، وأسستُ مرك ا زً يحمل اسم (الشرق الأوسط) في جامعةِ تكساس وبعد ذلك عملتُ في الجامعةِ
الأردنيةِ، وهناك قا بلني رئيس جامعة النجاح، وطلب مني أن أنتظم، وهكذا وافقتُ، ووصلت إلى هنا قبل حوالي
سنة.
استقبلوني بحفاوةٍ، يضيف د. لين الكندي: في نابلسِ المسلمةِ، إن نابلس قرية كبيرة، هل تشعر بذلك!، ويضيف
مبتسم اً: عندما يحضر غريب إلى المدينةِ يتعرفون عليه حالا . كلهم يتعقبونني، لأنني قمتُ بعملٍ جيد في
الجامعةِ، عندما أنشئتُ قسماً جيداً للغةِ الإنجليزيةِ، بعدها بد ؤوا يعاملونني بحفاوةٍ كبير ة.
يحاول د. شديد أن يخفف من تواضع د. لين فيقول: بإمكاني أن أقول لك بان د. لين مرغوبٌ فيه جداً في
نابلسِ، حتى إن بائع الج ا رئد في المدينةِ، يبعثُ إليه بجريدةِ جروزليم بوست كل صباح إنهم يحبونه.
وفي أعماقي أعتقد بأن الأعزب فقط هو الذي يستطيع أن يسقط فجأةً في هذه المدينة الجميلة، التي يحتضنها
جبلي جرزيم وعيبال. أي ام أ رة كندية توافق أن تسقط فجأةً في هذا الموقع الضيق، الذي ينقصه الثقافة، المسرح،
والخالي من قاعات سينما مناسبة؟
وبصوتٍ عالٍ سألت د. لين: "ألا تشعر بش وقٍ إلى الثقافةِ الغربيةِ؟". "إنها لا تنقضي حتى في كندا"، وأضاف د.
لين مبتسماً، "في منت، فإنني منشغل ليلاً نها ا رً في عملي الأكاديمي". لم يتدخل د. لين بالسياسةِ في حياته، لذا

فهو يقول: "من أجلِ هذا رفضت أن أوقع على وثيقةِ التعهد، التي هي بحد ذاتها وثيقة سياسية، ولقد رفضت أن
أكون أداة سياسية بأيديهم"، وقد سألته (الصحفي): "بيدِ منْ "؟
"بأيدي حكومة إس ا رئيل وبواسطة مؤسساتها هنا" أجاب د. لين.
"ما هو شعورك عندما تُطرد؟" سأل الصحفي.
أجاب د. لين: "هذا لا يهمني، لأنني لم أفعل شيئاً، فهذا عمل بحد ذاته غير جيد".
سؤال: "وأنت هل أُهنت؟"
جواب: "لا"، إنني لا استعمل مثل هذه الكلمات، ولكن يوجد لهذا العمل تأثير سيء على الجامعةِ، وعمل كهذا
يثير عندي التساؤلات عن أهداف حكومة إس ا رئيل تجاه هذه المنطقة".
ويضيف الصحفي:"أردتُ أن يفتح لي قلبه فسألته":
سؤال: هل تعتقد كما يعتقد زملاؤك، بأن حكومة إس ا رئيل لا ترغب بالأكاديميين الفلسطينيين؟
جواب:"نعم، إنني مقتنع اليوم، بان حكومة إس ا رئيل لا ترغب في حل قضية الشرق الأوسط، إنها غير مهتمة ولا
معنية بأن يكون في الضفةِ مؤسسات مستقلة، وهي تُشيع هنا اليوم إشاعات سلبية عن حكومةِ إس ا رئيل، وعن
سياستها، وكنت لا أعرف في السابق شيئاً كهذا، وٕانني أعرف الكثيرين في الجامعةِ العبرية، أنهم أُناس
محترمون، وأنا كآخرين في العالم أُميز بين حكومة إس ا رئيل وشعبُها".
سؤال: "وماذا بخصوص الاستفتاءات؟"
جواب:"نعم، نعم، إنني أعرف حسب الاستفتاءات انه لا يوجد أي أمل بان تسقط حكومة بيغن في القريب".
د. شديد يواسي المحاضر الكندي الجالس في نابلس، الواقعة في جبال السمرة، ويتحدث عن حكومة بيغن قائلا :
"خذ مثلاً الولايات المتحدة الأمريكية، وحرب فيتنام، وأضاف "سياسة الحكومة تغيرت هناك في أعقاب التغير
الذي حل في ال أ ري العام، وهذا ما سيحدث هنا، إنني واثق من ذلك".
ويجيب د. لين معارض اً: "لا، لا، هذا لن يحدث في المستقبل القريب"، "انه محزن حقاً ما يحدث هنا، الشك
يت ا زيد وكذلك عدم الثقة، أنني انظر إلى الأطفال الصغار في الشارع، واستغرب كيف سيكون مصيرهم بعد خمسة
عشرة سنة!!"
"إنني أتذكر طفلي د. شديد و د. رشيد اللذين لا يحملون هويات واللذين سيقرر مصيرهما بعد ست عشرة سنة،
ويضيف قائلا : "ماذا سيحدث؟؟"
ويهز د. لين أ رسه بأسفٍ قائلا : "في هذه المنطقة، من الأفضل لك أن تكون مؤرخاً من أن تكون نبي اً".
الصحافة هي العدو:
دخل إلى الغرفة موسى الجيوسي، أحد أعضاء مجلس الأمناء، وهو يعمل محامياً، مؤدب في حديثه، وهذا ما
يبرهن لكم بأن المعلومات التي تصلكم عن الجامعة ورجالها غير صحيحة، والمحامي الجيوسي أكبر إثبات على
أن الثقافة والاعتدال لا يسي ا رن جنباً إلى جنب.

وعندما كنت احتسي قهوتي، سألت المحاضرين عن أ ريهم في ردة الفعل المعتدلة من قبل الطلاب، بخصوص
وثيقة التعهد. "في الماضي"، قلت لهم: "صعد طلاب ملثمون إلى السطح من أجل أحداث أقل أهمية من عملية
طرد محاضريهم".
قال د. شديد: "إنهم مظلمون، ولا ا زلوا يأملون ب وجود حل بدون تظاه ا رت وبدون عنف. رد على ذلك، فإن الإدارة
قد طلبت إليهم أن يتحل وا بالصبر والانتظار". د. لين: "الطلبة خائفون من الاضط ا رر إلى مجابهة قوية، والتي
سيكون بدايتها من جانب السلطات". الصحافي :"من المعروف عن الجامعة بأنها مصدر عنف، هكذا يقولون
وهي مركز لمنظمة التحرير، وبمثابة مركز وطني عنيف". د. رشيد: "هذا ببساطة غير صحيح، أنتم خلقتم هذه
الصورة، إنكم كصحفيين معنيون دائماً في الجانب السياسي للجامعة، ولم تزوروا الجامعة لتطلعوا على الصفوف
والمختب ا رت والطلبة".
الك ا رهية المشتركة للصحافة هي القاسم المشترك الأعظم بين حكومة الليكود ومحاضرين مطرودين من الضفة
الغربية. ولكن في النهاية ستنكشف الأمور. الصحافة هي المذنبة في نظر جامعة النجاح. إنهم يرون بأنه يجب
عليّ أن أسرع إلى الهاتف وان ابشر المتحدث باسم الحكومة بوجود أساس للتفاهم مع الفلسطينيين هنا. ويضيف
د. شديد:" إننا لا ندخل إلى الصفوف للتحدث عن منظمة التحرير أو عن الليكود (التكتل)، أو عن الأم تري ا ز،
هذا واقع غير صحيح".
المحامي الجيوسي:" يوجد اضط ا ربات في جامعات إس ا رئيل أيض اً ولكن لم يحدث وٕ ان عاملهم كمركزٍ شيوعيٍ أو
كمركزٍ للتكتل، ولكن المعاملة هنا ي ا رد بها أهداف معينة. حسب أ ريي فإن حكومة إس ا رئيل تريد أن تقضي على
هذه الجامعة، "ليس الجامعة فحسب بل المدينة كلها". ويضيف الجيوسي قائلا :" هل أ ريت الشوارع المغطاة
بالمياه والممل ؤة بالحفر؟؟"
إن الجيوسي رجل مثقف، ولكن ليس هذا كل شيء، وسنسمع منه عمن هاجم الكنيس اليهودي في روما، ومن
ساعد النازيين في أعمالهم ولكن قبل أن أصل إلى هذا، أعود وأسأله كعضو في مجلس الأمناء، هل صحيح بأن
منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمول الجامعة؟
"نحن لا نتسلم الأموال من منظمة التح رير الفلسطينية"؛ يقولها جازماً؛ "نحن نأخذ الأموال من الفلسطينيين
الأغنياء في الخارج، الفلسطينيون تحولوا إلى يهود العرب، تمثل اليهود هناك فلسطينيين أغنياء في كل العالم.
لنا 110 مليوني ا رً في السعودية، لقد أخذنا أموالا لبناء كلية الهندسة، ولكن الحكم العسكري لم يصادق لنا على
البناء. هناك الأموال، الخ ا رئط، حتى مواد البناء، ولكن ينقصنا الإذن، فلا تصريح لنا. إن إس ا رئيل لا تريد أن
يك ون هناك جامعيون، لقد ق أ رت هذا في كتاب مئير كهانا "على العرب أن يرحلوا" حقيقة، هذا ما ق أ رته. "لا، لم
أق أ ر"، قال الصحافي: "لا تأخذ أقوال كهانا بجدية". "لم لا، انه يقصد ذلك" قال الجيوسي.
أخ المتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية:

لم انته من إجابتي وٕ اذ بثلاثة طلاب يدخلون لغرفة المتحدث الممتاز -هو الذي رتب ذلك: محاض ا رن عربيان،
محاضرٌ مسيحيٌ من كندا، عضو في مجلس الأمناء، وثلاثة طلاب- أثناء حديثي معهم، كان المصور يتجول
في الجامعة مع م ا رفق دائم، وفي السيارة قص لي عن جو التعليم الجدي، عن الطالبات المحجبةِ وجوههن،
واللواتي يدرسن في قسم الحاسبات الالكترونية، عن الكافتيريا التي يبيعون فيها الفلافل.
دائماً كنت أقول بأن وظيفة المصور الصحافي هي أحسن بكثير من الصحافي لأنه يتجول، ويصور، ويأكل،
وأنا علي الجلوس هناك مع زياد اللبدي، زياد مشهور، وعدنان الضميري، وثلاثتهم طلبة. قلت للبدي: "أن اسمك
معروف لدي"، فأجابني بجدية كبيرة: "نعم أنا أخ محمود اللبدي المتحدث باسم م. ت. ف يقولها بلغة عبرية
سليمة. "وأنت هل تعلمت اللغة العبرية في السجن؟"، وأضفت مازحا: "إنني أعرف بأنكم تتعلمون العبرية في
السجن فقط".
"نعم" أجابني اللبدي جاد اً "مكثت في السجن أربع سنوات لأنني قمت بعملٍ معادٍ ".
وأيضاً عدنان ضميري يتقن اللغة العبرية، قال: "نعم ست سنوات في السجن"، والوحيد الذي لا يتقن العبرية هو
زياد مشهور، لأنه لم يدخل السجن بعد.
انه لمن المضحك أن يكون رجال المنظمات الذين يسجنون هم فقط الذين يتقنون العبرية. ويجيب اللبدي بشكل
جاد "إنني لست من رجال م. ت. ف، والسجن ليس شيئاً مضحك اً، وقد قلت للذي حقق معي، بأنه لو ضُ ربَ تلك
الضربات التي ضُ ربتها، لكان قد اعترف بأنه من رجال م. ت. ف".
إنني أعلم بأن الروح المرحة، التي يمكن استعمالها في تل أبيب، لا تجد لها رواجا في نابلس.
"هل تؤيدون نضال محاضريكم؟؟" سألت الطلاب.
أجاب اللبدي: "نعم، إنني أعارض الوثيقة الجديدة، إنها تتعارض مع الحرية الأكاديمية. نحن الطلبة بحاجة
لأستذتنا، والى ثقافة عالمية، إننا نتوجه الآن لل أ ري العام، ولكن من يؤمن بالحرية الأكاديمية لمساعدتنا على
التعلم بهدوء.
زياد مشهور: "هذا ما يضعف مؤسستنا، فهذا التعهد يضرُ بالمستوى الأكاديمي، لذا نحتج عليه، وحديثي معك
اليوم هو الطريق الوحيد الذي نتمكن من عمله".
عدنان ضميري: "محاضرونا لم يفعلوا ما يستوجب الطرد، كل ذنبهم أنهم يحبون طلبتهم، لكن الحكومة تريد
إخضاع الجامعة، أنت تعرف أنه في عام 1925 ، عندما أقيمت الجامعة العبرية في القدس قال حاييم وايزمن:
"اليوم أقيمت دولة إس ا رئيل"، وعندما قامت جامعة النجاح عام 1977 قلت: "قامت الدولة الفلسطينية".
زياد اللبدي يحاول أن يغير الحديث فيقول: "نحن نريد العيش بسلام في دولة مستقلة، لجانب دولة إس ا رئيل ولا
نريد أن نرمي اليهود في البحر. إن اليهود هم الذين يريدون أن يرمونا في الصح ا رء".

الصحافي:" كيف يتسنى للسلطات التأكد بأنه لا يوجد هنا أي تنظيم ضد أمن الدولة؟". المحامي الجيوسي: "هذه
مشكلتهم وليست مشكلتنا، أنا لست برجل مخاب ا رت إس ا رئيلي، إن حكومة إس ا رئيل تريدنا وببساطة أن نرحل عن
المنطقة".
الصحافي: "أنت الذي يقول هذا يا سيد جيوسي، إني قدمت إلى هنا للتحدث عن الجامعة، وٕاذا أردت أن تذكر
هذه الادعاءات فاني أسألك سؤالا: "هل تؤيد م. ت. ف التي هاجمت الكنيس؟ حسب معلوماتي فان
الاستخبا ا رت هي التي هاجمته، وهذا ليس بالجديد عليه، وقد ق أ رت من وقت قريب، بأن الوكالة اليهودية تعاونت
مع النازيين".
الصحافي: "هذا جيد سيد جيوسي، ولكن هل بإمكانك أن تغير مصدر معلوماتك".
زياد اللبدي يعيدنا لموضوعنا قائلا: "نحن لسنا بإرهابيين ولا نؤيد الإرهاب، ونسر باستضافة أي إس ا رئيلي عنده
استعداد لأن يتكلم معنا، حتى ولو كان من رجال تكتل الليكود، أو حتى لو كانت جيؤلا كوهن.
هذا ما وعدتكم به، نغمات جديدة في جامعة النجاح في نابلس، لأن جامعة النجاح هذه تعبت من مثل هذه
الاضط ا ربات، لكن وللأسف فان الإدارة المدنية تحاول أن تثير هذه الاضط ا ربات من سباتها، وهي توافق على
هذا، وما ا زلت تصر بأنه على المحاضرين أن يوقعوا على التعهد". أن لا يؤيدوا منظمة التحرير الفلسطينية، أو
أية منظمة معادية أخرى" وقد أخفوا هذا النص في أو ا رقهم وأضافوها إلى تصريح العمل.
في البداية كان ذلك "منظمة إرهابية" ولكن بق ا رر من محكمة العدل، التي تدخلت بطلب من ابنة بسام الشكعة،
فأقرت المحكمة بأنها "منظمة معادية"، وليست "منظمة إرهابية".
"إنكم لا تقولون الصدق" أقولها لرجال الإدارة المدنية ولكن ما من مجيب. إنني أسأل، عن البند 854 ، هؤلاء
الذين لا يعرفون بأن هذا البند جاء ليوسع قانون رقم 16 الأردني، هذا القانون الذي يلتزم بالم ا رقبة على المدارس
الثانوية في المناطق المحتلة، ولما كانت الجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة قد أقيمت في السنوات الأخيرة.
"أثناء الحكم الأردني، لم يكن هناك جامعات في الضفة الغربية"، ظهر البند 854 للحكم العسكري، والذي يوسع
الم ا رقبة على الجامعات. هؤلاء قد أقاموا الصيحات، بأن هذا يؤثر على الحرية الأكاديمية، وقد جمد القانون، وفي
الأيام الأخيرة جُمد القانون لسنة أخرى، وهذا يعني بأنه لا يوجد م ا رقبة على ما يدور في جامعات الضفة الغربية
وقطاع غزة، وهناك يفعلون ما يحلو لهم من الناحية الأكاديمية والمالية.
لماذا هذا الضحك؟؟
إذا كانت هناك م ا رقبة على الكتب، فهناك العديد من الكتب تنتظر على جسور الأردن، تحت أمل السماح لها
بالدخول إلى جامعات الضفة الغربية، وهنا أيضا قصة أخرى "قبل خمس سنوات يقول رجال الإدارة المدنية، بأنه
جاء رجل من الاحتياط ليرتب قائمة للكتب الممنوعة، لينشرها في الضفة، فخلط وضم للقائمة كتب اً مسموح اً بها

مع الكتب الممنوعة، وقد أخرج ذلك بموجب أمر، وٕ الى أن انتهت الإدارة المدنية وأخرجت أم ا رً آخر معدل، كانت
ضجة عالية.
سأل الصحافي: "لماذا لا يسمحون لجامعة النجاح بإقامة كلية للهندسة؟".
أجاب مصدر موثوق به: "أن المكان المخصص لبناء كلية الهندسة، يقع في منطقة أمنية".
هناك أربع جامعات تعمل في الضفة: الجامعة الإسلامية في الخليل وبها 1600 طالب، وجامعة بيت لحم وبها
1200 طالب، وجامعة بير زيت بها 2000 طالب، وجامعة النجاح وبها 3200 طالب، ومجموع الطلاب جميعا
8000 طالب، وهناك مئة وعشرون محاض ا رً يحملون جنسياتٍ أجنبية، على كل هذا تقوم الضجة، ومن أجل هذا
يغضب جورج شولتز وزير الخارجية الأمريكية.
إنهم يقولون بأن إس ا رئيل تريد عمالا، ولا تريد أكاديميين، أنا أقول ذلك لرجال الإدارة المدنية، وهذا ما يقوله رجال
الجامعة. ومع ذلك فان الجامعات لم تقم في الضفة الغربية وقطاع غزة إلا تحت الحكم الإس ا رئيلي.
لماذا لا يبرزون هذه الحقيقة، إذن أريد أن أصرخ: لماذا طرح البند 854 ؟ هل تخافون من سريانه؟ لماذا لا يوجد
لكم م ا رقبة على الجامعات، ومع ذلك تصمم ون على توقيع تعهدات رسمية؟ جواب: "لماذا نعمل من الإدارة
المدنية أضحوكة؟؟".
.1972\12\ عن صحيفة معاريف بتاريخ 13
* إحدى الجمل المأثورة عن دفيد بن جريون، رئيس أول حكومة لإس ا رئيل "علينا أن نعمل دائما بأن يكون عرب
إس ا رئيل حطابين" .
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الخميس 30 ديسمبر 2010, 7:16 am من طرف المتفائل2012

غربة
بقلم: منى فريتخ
سنة ثالثة محاسبة


بين أنياب الزمن الجائر.. وفي قارب الأح ا زن.. أخذتْ تتقاذفني تيا ا رت وأعاصير.. فأخذت أناشد مجهولا في
بحر الظلمة.. لكن كان صوتي خافتا لا تسمعه إلا الجد ا رن الصّماء، تل ف  ت حولي؛ فإذا أناس قد أضناهم ثقل
سنين كانت كآخر زخات مطر في الربيع الخالي. ففي مرآة الأحداث أ ريت فيهم ف ا رغا لا تزيده السنون إلا
اتساعاَ، أ ريت على كاهلهم يجثم أسد الملل واليأس، وجدت فيهم عناكب خطّت خيوطها ثم انطلقت تبحث عن
لقمة عيش بين الأشجار الكاهلة اليابسة. ووجدت في داخلهم ص ا رع اً بين الجلوس على المقهى، حتى آخر الليل
ولهو اً وبين استقبال الآلام النفسية حتى يأذن الله.
فيا أيتها الحياة إني أعلنها أني قد زمجر في أعماقي أسدُ الحقد، و ا رح الزمن يخطّ بنفسي خط اً لن تمحوه آلات
وطئت ساحاتك. فلقد عشت غريب اً تتقاذفني الأمواج، بعيد اً نحو بلاد لم أدسها إلا يوم جاء الصيف الهالك في
نظري.

عشقت كروم العنب الخض ا رء على ا ربية بوادينا المتخلفة، عشقت ركوب الخيل، وزرع الأرض بأغاريد الحياة ترن
في أط ا رف الوادي، عشقت اللبن الممزوج بطين أحمر يحفر في صدري خطا يزيد آلامي... لأن الإنسان الدامع
ما أن تجتازه لحظة ذكريات حتى يسقط دمعه غزي ا رً كبترول الأرض العربية...
هل تعرف ما سببه لي تذكاري للوطن الضائع بين بساتين الرجعية.. سَ نتْ لي أن أنزف من أعماقي حزن اً على
غربتي في ثناياه، أعيش لحساب الدولا ا رت الأمريكية، وآكل من ثمر الآلات الغربية...
فكيف نسمي هذا وطنا؟؟ ما هذا إلا وكر ذئاب تبحث عن فاكهه خض ا رء. وٕاذا كان ملل الإنسان يطغى عليه
فيشعر كأن هذا المقر ليس مقرّه وأن هؤلاء الناس ليسوا أناسه فيعيش غريبا مهموما تسكره لحظة تفكير لا تلبث
أن تتبدّد.
لكن برغم الربيع العاصف والإعصار.. رغم البعد الشاسع بين نفوس بني الوطن الواحد.. رغم جبال الغربة
تفصل نفس الإنسان عن الإنسان، ورغم الوهم النفسي الضاغط على صدر الإنسانية، أكتب كلماتٍ تبث الروح
بنفسي ثم أطلقها صرخة في النفوس منشدة أنغام اً كأنه وردة في الجنان، ولهذا فبين ركوعي وسجودي في أرض
الغربة، لا.. لا يا وطني، فت ا ربك أطهر شيء داسته قدماي، فقد علمني حبك كل القيم؛ إذا ضحّ ى بالأرض
الطاهرة المعطاء، فيعيش غريبا تائه الخطى يتخبط في بحر الظلام الدنيوي.

فلتشهد يا قلمي أني سأظل الكاتب لكلمات تحت السياط، وسأظل أحفر شعاري تحت بلاط السجن الشائك،
وسأتغنى بالثورة المضرجة في كل مكان حتى تسمع صوتي الطيور فتغرد فرح اً وبهجة وسرو ا رً.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الخميس 30 ديسمبر 2010, 7:53 am من طرف المتفائل2012



الاحتلال يضع الجميع في صف واحد
بقلم: فيصل نزال

سنة ثالثة اقتصاد

عرفت شعوب العالم، عبر مسيرة الظلم والاضطهاد التي مارسها المستعمرون، نوعين من الاستعمار:
الأول: ويهدف إلى نهب خي ا رت الشعوب وسلب موارد بلادها الطبيعية، سواء بالاستعمار المباشر، كما حصل
بالنسبة للاستعمار الفرنسي والبريطاني، فيما عرف بالاستعمار التقليدي في مرحلة ما قبل الحرب الثانية، أو
بالاستعمار غير المباشر، كما هو الحال بالنسبة للإمبريالية الأم ريكية هذه الأيام.
ومثل هذا الاستعمار، مستعد للتعاون مع أي فرد أو جماعة، تسهّل له الحصول على أهدافه، الأمر الذي يخلق
تناقضا بل وص ا رعاَ بين أف ا رد الشعب الواحد، أي بين المؤيدين والمعارضين للاستعمار بعبارة أوضح بين
المستفيدين والمتضررين.

الثاني: وهو الذي يهدف إلى الاستيلاء على الأرض نفسها لأغ ا رض الاستيطان، ولا شك أن الاحتلال الصهيوني
يشكل نموذج اً على هذا النوع من الاستعمار.
وما دام الاحتلال الصهيوني استيطاني، يهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها، فانه على المدى البعيد م وجه ضد
كافة فئات المجتمع العربي، الطبقية والطائفية والاجتماعية.
وبذلك لا مجال للحديث في ظل الاحتلال الصهيوني، عن جماعة مهما كان طابعها، مستفيدة من الاحتلال إلى
الأبد، إذ أن هذا الاحتلال ليس ا رغبا في بقاء أي فلسطيني على أرضه، وحين يهادن شخصا أو جماعة، فإنه لا
يفعل ذلك إلا بمقدار ما يسمح له بتحقيق أهدافه الإست ا رتيجية، أي ابتلاع الأرض شيئ اً فشيئ اً.
حين تقرر سلطات الاحتلال بناء مستوطنة على أرض ما، فإنها لا تتساءل: هل هذه الأرض لمسلم أم لمسيحي؟
هل هي لبرجوازي أم لإقطاعي؟ هل هي لحملة الفكر الإسلامي أم لحملة، الفكر الليب ا رلي، أم الاشت ا ركي؟ كل ما
يأخذه الاحتلال بعين الاعتبار هو: هل هذه الأرض تحقق غرضه أم لا؟
بهذا يضعنا الاحتلال جميعا في مي ا زن واحد، لا تمييز بين أحدنا والآخر عنده، إلا بمقدار ما يحاول أحدنا، أو
الآخر، عرقلة مشاريع الاحتلال والتصدي لها.

وبذلك تكون أكبر خدمة نقدمها للاحتلال هي انقسامنا، هذا الانقسام الذي ليس له ما يبرره، اللهم إلا إذا كان
المصير واحد، والظرف واحد؟، هل هو خلاف الوسيلة؟، لم تكن الوسيلة في يوم من الأيام مبر ا رً لهذا الشكل من
التناحر والتنافر الذي "نمتاز" به كجماعات لا تجمعها الوسيلة الواحدة.

من حق أي إنسان أن يتسلح بالفكر والطريقة التي ي ا رها أنسب من خيرها لتحقيق الهدف المشترك - التمسك
بالأرض - إذ لا مبادئ ولا قيم للإنسان ما دام بلا أرض يدافع عنها أو يبغي استرجاعها، ولكن ليتذكر كل
صاحب فكر أنه ليس من حقه إطلاق اً أن يحاول فرض فكره على غيره، وأن يتصور أن فكره هو الوحيد القادر
من خلاله على تحقيق الهدف المشترك، وبالتالي يحاول توحيد فكر المجتمع وهذا ما لم ولا يمكن أن يحدث.
فلنأخذ المجتمع الصهيوني كنموذج، إن بين إض ا ربه وفئاته تناقضات وتناقضات، لكنها لم تنفجر يوماً، كما
تنفجر تناقضاتنا المفتعلة، بل ظلت مجتمعة ومتحدة تحت شعار عدو الصهيونية المشترك: "الفلسطينيين" و
"اللاسامية".

وانتقال إلى جامعتنا: هل من الضروري شطر الجسم الطلابي شطرين، لا لقاء بينهما إلا بفرض شروط أحدهما
على الآخر؟ كيف يكون معقولا أن يحرم فئات الطلبة من مقعد واحد في مجلس اتحاد الطلبة، ليس إلا لأنهم
"متميزون" عن غيرهم؟ كيف يكون تغلب كتلة على أخرى، ولو بصوت واحد، كافيا لاستيلاء هذه الكتلة على
كافة المقاعد، أما من صيغة أخرى توحد الجسم الطلابي بعيد اً عن الثياب المزيفة والمميّزة لفريق على آخر.
إذن فلنعترف بأننا لسنا سوى أنظمة عربية بشكل مصغر، تفتعل الخلافات مع بعضها ليسود كل نظام
على "عشيرته"...
وكلمة أخيرة لا الإسلام ينقصه المزيد من الأعداد ولا الوطن كذلك.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الخميس 30 ديسمبر 2010, 8:00 am من طرف المتفائل2012


وقفة مع العام الجديد

بقلم: منى عفاني
سنة أولى آداب

وتهل علينا أيها العام الجديد... ونقف منك حيارى هل من تجديد...
ونستهلك أيها العام ونحتفي بك أيما احتفاء... ونفتح صدورنا بترحاب... فقل لي أيها العام... أيها
الوردة المشوكة بم عدت لنا...؟؟

هل عدت للطفل اليتيم بأبيه الذي سافر ولا يعود... هل أتت الأرملة بزوجها الذي تترقب ابتسامته،
تطل عليها من الأفق كطيفٍ موعود...
هل جئت للثكلى.. التي رسمت الدموع على خدها قنوات... بأبنائها.. أبناء البذل والصمود.. هل أعدت
إخوتي السجناء القابعين في الظلام أم أعدت إخوتي ال ا رحلين ينتظرون أن يتغير دولاب الأيام...
قل لي أيها العام... ولا تخذلني بسؤالي، ففيك تنطبع أحوالي... فعلى أعتابك نقف... وبإسلامنا
نستحلفك وبأيتامنا نناشدك... بحيرتنا...بشكنا...بدموعنا...بقلوبنا الواجفة وشفاهنا ال ا رجفة..هو ضمير
العالم كي يستضيق من أجلنا..أيها العام إن بلادي تعج بالأشقياء، وان لنا على العروش أشقاء.. فهز
ضمائرهم، واصرخ بوجوههم، إن الحياء من الإسلام... أيها العام... اطلب من العالم أن يستفيق من
أجلنا، من أجل طفلنا الذي غرس و ردة، وكهلنا الذي زرع زيتونة... وحمل ا رية السلام في أرض
السلام... أيها العام هز ضمائر أشقائنا وقل لهم إن دوام الحال من المحال... وأن غوائل الدهر
ستنشب مخالبها بهم، ولسوف يتكرر الموال، إن هم بقوا بهذا الحال...
ولتفجر أيها العام بركان اً، ولتصرخ انه من خلال الضباب لا بد للنور أن ينبلج...وبعد عري الشتاء
بصقيعه وبرده، لا بد للأزهار أن تتفتح... ومن وسط العالم بضجيجه وصخبه، لا بد لكلمة الحق أن
تعلو..
فلتطلق أيها العام أنشودة أطفالنا السجينة، فانك ترى الوجوه تغطيها الابتسامة والدمعة.. دموع الحاضر
المرير فابتسامات الغد المشرق الجميل...
أيها العام دعني أذكرك..أن لي أهلا في بلاد حبيبه...قد قذفوا وشُ ردوا و تُركوا دون مأوى، ولم يرحم
الشتاء، ولم ترحم أنياب الدهر الأطفال منهم... إُنهم يرتجفون بردا.. وينامون جوعا... ويصيحون
خوفا.. ويبكون رهبة.. إلا أنهم يبتسمون أملا.. هؤلاء.. لم تحرك رجفة طفل، وهو يئن ألما.. لم تحرك
نظ ا رت طفل، كلما ا زد إحساسه بالخطر ازداد تصميما.. لم يحرك ولم تحرك كل هذه الأشياء...

مشاعر أشقاء يعتلون العرش.. لم تهز ضمائرهم... فأين أنت أيها العام .. أين أنت لتشع في أجساد
أطفالنا الدفء في بلادنا المنكوبة، أين أنت أيها العام لتطلق السواعد الجبارة.
إليك أيها العام.. أصبو.. بأن لا تطفئ الشموع التي أنارت في أعيننا حنين العودة إلى الديار، بل دعِ
الشم وع تخط للأجيال مسيرة واضحة مشرقة، ترعى وحدتنا وتعمل على إ ا زلة خلافنا.. فان أظلمت
سجون الدنيا علينا.. فمرحب اً بتلك السجون إن أخرجتنا أبطالا ..

أيها العام.. لقد سقيت أرضي بدموع شوقي وسهري، فلتحفري يا دموع الشوق مأساتي وآلمي..
أيها العام.. لئن وضعت الصخور لتعيق مسي رتنا.. فلتكوني يا صخور الصلب ركائز مجدنا...
ولتهتف أيها العام.. أن الغد لنا.. إن الغد لنا...
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الخميس 30 ديسمبر 2010, 8:20 am من طرف المتفائل2012


المجتمع المسلم



بقلم: سلام الخليلي
سنة ثانية علم اجتماع


خير البيوت عرين الأسد، الذي تحتضن فيه اللبؤة أشبالها، ولا يقوى أي غادرٍ على انتهاك حرمة هذا العرين،
المسيّج بالشجاعة والقوة، وأسوأ البيوت هو ذلك البيت الذي ليس له أ رس، ولا يوجد فيه حماية وأمن، ويكون
عرضة للنهب والسلب، وخير البيوت، ذلك البيت الذي يكون جزء اً من مجتمع طيب طاهر، ألا وهو المجتمع
المسلم الحق.
المجتمع المسلم هو أفضل مجتمع يوفر لجميع أف ا رده، بمختلف أعمارهم ومستوياتهم، الحياة الهادئة الآمنة، ولكن
أين نحن من هذا المجتمع؟ وفي أي المجتمعات نصنّف؟ لا عجب إذا قلنا لا نعد من أي مجتمع، فنحن
متذبذبون بين الخير والشر، بين الفسق والأيمان، بين الحق والباطل، بين المسؤولية واللامبالاة، بين القذارة
والطهارة، فنحن لا يطلق علينا مجتمع، بل أف ا رد متباعدون كل واحد يعيش في عالمه الخاص لا يفكر إلا
بمصلحته الخاصة، وليذهب الجميع إلى الهاوية.
هذا مجتمعنا بكل ص ا رحة، بل بكل أسف، انه ليس بمجتمع، حتى المجتمعات الفاسقة في الغرب، تستطيع أن
تلقي عليها لفظ مجتمع لأن حسناتها تغلب سيئاتها، ففيها النظام والاحت ا رم، وتحمل المسؤولية، وعدم الإستغابة
والصدق وعدم التملق والكذب والنظافة، فأين نحن حملة القرآن، من هذه المجتمعات، لو أننا طبقنا آية واحدة
فقط، وحديثا نبويا واحدا، لكنا من أفضل المجتمعات على هذه الأرض، فكيف بنا إذا طبقنا ديننا الحنيف بحذافيره
دون التغاضي عن حرف واحد.
ولنأخذ هذه الآية الكريمة:
قال تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم"
صدق الله العظيم.
إن هذه الآية الكريمة لم يصل إلى عظمتها بل إلى حرف منها أي قانون وضعي، فمهما يتفاخر به هذا العالم
المجنون، سواء الاشت ا ركية أو ال أ رسمالية، أو الديمق ا رطية، فكلها أثبتت أنها بحاجة لتداخل وتقارب، حتى يصبح
هناك توازن في القوانين يوفر تحقيق مجتمع طبيعي، ورغم ذلك فلا ت ا زل الثغ ا رت تظهر كل لحظة وأخرى والعالم
يتخبط كل يوم والمشاكل تظهر وتزداد استفحالا ، فالبطالة تزداد، والإج ا رم يزداد، وعدد الأطفال الغير شرعيين
تجاوز عدد الأطفال الشرعيين، فهل بعد هذا بقي هناك مجتمع آمن وطبيعي، إننا لا نريد الآن المثالية، وٕانما
نريد الشيء الطبيعي العادي، وبعدها نبدأ بالسمو رويداً رويد اً.


اللهم ابعث برحمتك على هذه الأمة، وأ رٍها سواء السبيل، واجمعها على الحق والخير، وطهر نفوسها من الإثم
والفسق.
واجعل هذه الآية تحق على الأمة المسلمة، قال تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون
عن المنكر" صدق الله العظيم.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الخميس 30 ديسمبر 2010, 8:30 am من طرف المتفائل2012

دعوة إلى كلية الاقتصاد

بقلم: صدقي بليبله
سنة ثانية اقتصاد

منذ ميلاد جامعتنا العظيمة، جامعة النجاح الوطنية، إلى هذا اليوم وبعد فوجين من الخريجين، قفزت في ركاب
التقدم والنمو الكثير الكثير حيث أن هؤلاء الخريجين خير سف ا رء لهذه الجامعة في الخارج.
وان كلية الاقتصاد بحكم كبر حجمها تحتل ركنا هاما في هذا الصرح العلمي الشامخ وبالتالي فان خريجي هذه
الكلية لهم نفس الأهمية.
إنني لا أنكر أن خريجي هذه الكلية قد حصلوا على وظائف عمل في غالبيتهم، ولكن هناك سؤال يطرح نفسه
باستم ا رر هل تستوي كفاءة خريج كلية الاقتصاد ذات منهج اللغة الإنجليزية مع ذات منهج اللغة العربية بنظر
أرباب العمل سواء كان في شركة أو بنك أو أي مجال آخر.
وان هذا السؤال يزيد إلحاحا ، خاصة وأن كل سنة يزيد عدد خريجي الاقتصاد بالجامعات العربية عن السنة التي
قبلها ولا نبالغ إذا قلنا يتضاعف.
وهناك حقيقة لا ينكرها أحد بأن خريج الجامعة الأمريكية في بيروت يتمتع بفرصة إيجاد عمل أفضل من خريج
جامعتنا، هذا ليس طعنا في رفعة مستوى التدريس في جامعتنا أو طعنا في لغتنا العربية التي هي لغة القرآن.
ولكنها الحقيقة الواقعة، وهي اعتماد كافة مجالات عمل الخ ريجين على الإنجليزية كعنصر أساسي، وكوني طالبا
في هذه الجامعة، التي ساهمت ببث روح المشاركة في الآ ا رء في سبيل تقدم جامعتنا إلى الأمام وذلك من خلال
رسالة النجاح، أرى أنه من واجبي كما هو واجب طلابنا أن أنقد وأقترح. فنحن نعيش الديمق ا رطية البناءة من أجل
خير هذه الجامعة.
فلماذا لا تتساوى كليتنا مع شقيقاتها كلية العلوم والهندسة في اللغة؟
إنني لا أطالب إدارة الجامعة بالمستحيل وفوق المستطاع، فأي عمل يتطلب المثابرة والصبر ولكن المهم البدء في
تنفيذه بالتدريج في إدخال المناهج باللغة الإنجليزية هو الخطوة السليمة في الطريق إلى الحل.
وٕانني على يقين بأن المسئولين في هذه الجامعة يضعون مصلحة أبنائهم الطلبة نصب أعينهم، ويبذلون ما
بوسعهم لتحقيق مستقبل ا زهر لهم.

ومن منطلق مسئوليتي كطالب في هذه الجامعة يتمتع بحرية ال أ ري أناشد كل من يقف على مسئولية جامعتنا
العزيزة أن يضع هذا الاقت ا رح موضوع البحث والد ا رسة.
avatar
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الخميس 30 ديسمبر 2010, 8:40 am من طرف المتفائل2012

كلمات في صورة


بقلم: زياد مشهور مبسلط
سنة ا ربعة إنجليزي

تستيقظ ذاتي في صور الذاكرة الأ ولى
تبحث في رمل الشاطئ عن أشلاء الطير...
الهارب من حد السكين
فيعود الهيكل طينا ممزوجا بالنار
يرحل عبر مسافات الدنيا
ويجوب الإقفار!!!
ويموت الطير ذبيح اً
عبر الأقفاص، وفي ظل الأشجار
* * *
في زمن الصمت، وفي زمن العار
يولد حيّ اً
يحمل كل الأخبار
يأتي للدنيا
يفكر في النار، وفي الأمطار!!!
يهجر رمل الشاطئ حين اً
وخيوط العش ممزقة
تحت الإعصار!!!
يرحل هذا الطير بعيدا يحمل آمالا خلقتها الأقدار
يحمل جرحا في القلب، وفي العينين ق ا رر
ويفارق هذا الشاطئ
في ليل
ترحل فيه الأقمار!!!
* * *
برق..... رعد...... مطر....
جوع.... خوف.... ودمار!!!!
* * *
الحب الأسود للكفر نبي اً صار
والطير يواكب صف الكفار!!!

الليل تجلى في ظلمته
والطير يحلق
ما بين الماء، وبين النار!!!
وأنا لا أفهم هذي الأس ا رر!!!
* * *
إني أحيا في زمن الطوفان
والملاح التائه
ليس له أي خيار
لكن الصورة في ذاكرتي الأولى / تبقى رم ا ز للإص ا رر.
***
جندي الخلافة
رد: اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات
مُساهمة الخميس 30 ديسمبر 2010, 3:48 pm من طرف جندي الخلافة
بارك الله فيك أخي
تحياتي الخالصة لك
 

اوضاع التعليم في فلسطين في الثمانينات

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» كل تفاصيل الانتفاضة وكيفية الزحف لتحرير فلسطين 15/5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أذكياء القانون  :: الـــــســــــاحــــة الأدبــــيــــة :: منتدي الأبحاث العليمة والكتب والوثائق-
انتقل الى: