القاهرة – المركز الفلسطيني للاعلام
التقى وفد حركة المقاومة الاسلامية "حماس" برئاسة الدكتور محمود الزهار القيادي في الحركة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ظهر أمس في مقر المجلس، كما التقى وفد حماس بعدد من القوى السياسية والأحزاب المصرية، وعدد من شباب ثورة 25 يناير في مقر حزب الوفد المصري.
وقالت المصادر لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن المباحثات بين وفد حماس والمجلس العسكري المصري تركزت على العلاقات بين الجانبين، ومواضيع المصالحة بين فتح وحماس، وأفضل السبل للوصول إلى مصالحة حقيقية، إضافة إلى مواضيع تتعلق بحصار قطاع غزة ومعبر رفح، كما تم بحث قضية المعتقلين الفلسطينيين في مصر".
وأكدت المصادر أن الزهار ووفد حماس اختتموا الجولة في مصر بعدة لقاءات مع القوى السياسية المصرية والأحزاب، وعدد من شباب الثورة المصرية، موضحة أن اللقاءات تمت بدعوة من رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي الذي استقبل وفد حركة حماس عصر أمس.
الصراع .. قضية مصرية
و خلال اللقاء أكد رئيس حزب الوفد أن قضية الصراع العربي الصهيوني هي قضية مصرية وشأن مصري على مدى تاريخ هذه القضية.
وأضاف البدوي أنه خلال لقاءاته مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي والسفيرة الأمريكية بالقاهرة ووفد الاتحاد الأوروبي وغيرها من اللقاءات فإن الشأن الفلسطيني يكون حاضرًا، ونؤكد خلال تلك اللقاءات على موقف الوفد الثابت من حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار البدوي إلى أنه كان أول رئيس حزب يعلن موقف الوفد من معاهدة كامب ديفيد، حينما أكد أن الاتفاقية تمر باختبار صعب إذا لم تلتزم إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلتها عام 1967 و عاصمتها القدس الشريف.
وأضاف رئيس الوفد قائلا: "قلت لمساعد وزير الخارجية الأمريكي إن المعاهدات لا تدوم وعلى سبيل المثال معاهدة 1936، والتي قام بإلغائها النحاس باشا الذى قال آنذاك "من أجل مصر وقعت معاهدة 36 ومن أجل مصر ألغيت المعاهدة".
وطالب رئيس الوفد بضرورة إنهاء الخلاف الفلسطيني، ولم شمل الأسرة الفلسطينية، وأكد الدكتور السيد البدوي استعداد الحزب لتخصيص مساحات صحفية وزمنية للقضية الفلسطينية في جريدة وبوابة الوفد وقناة المصري الناطقة باسم حزب الوفد التي ستنطلق خلال أسبوع.
ثورة مصر الحضارية
من جانبه حيّا الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس الثورة المصرية مؤكدًا أن مصر لا تموت لأنها عاشت منذ آلاف السنين حياة الدولة فانعكست هذه الصورة الحضارية في الثورة المصرية، وشدد على أنه رغم سنوات الحصار ضد قطاع غزة، فإنه لم يستطع أن يحقق نتائج ولم يكسر أو يقهر إرادة الشعب الفلسطيني الذي ضحى بكل ما يملك من الأنفس دفاعًا عن حقه في الوجود.
وأضاف أن المسألة ليست صراعًا على كرسي مع فتح، لكن كانت بداية الصراع بين من يريد المقاومة ومن يرى أن السلام سوف يتحقق ولو بأقل من 22% من الأرض، ولكن حتى نبطل كل الحجج فإننا ذاهبون و منفتحون بكل الوعي حتى نبطل الحجج الوهمية، وسوف نمد يدنا لفتح استجابة لمطلبنا ومطالب الإخوة في كل البلاد العربية.
وشدد الزهار على أن حماس لن تكون سببًا في زعزعة الأمن القومي المصري، مؤكدًا استعداد حماس للتعاون مع القيادة المصرية الجديدة مما سوف يصب في مصلحة القضية الفلسطينية.
وحضر اللقاء عدد من شباب ثورة 25 يناير الذين وجهوا التحية لنضال الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن شباب مصر قلبًا وقالبًا مع أهل غزة وكل فلسطين حتى تتحرر مجددين رفضهم للحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.
كما حضر اللقاء من قيادات حزب الوفد عبد الفتاح نصير عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وأمين الصندوق- أحمد عز العرب عضو الهيئة العليا للحزب ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب - ومصطفى الجندي مساعد رئيس الوفد ووزير الشؤون الأفريقية بحكومة الظل الوفدية - واللواء سفير نور رئيس لجنة الدفاع و الأمن القومي بالحزب - والدكتور ماجد فرج عضو لجنة الثقافة بالحزب.
بالإضافة إلى حازم فاروق عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان المسلمين وضم وفد حماس كل من د. محمود الزهار - د. خليل الحية - والمهندس نزار عوض الله أعضاء المكتب السياسي لحماس.