الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد وصفي قبها وزير شؤون الأسرى الأسبق والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن اللقاء الذي تم مع محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته في رام الله، أمس السبت، طرح على الطاولة قضية المعتقلين السياسيين في سجون السلطة بالضفة الغربية.
وقال قبها، في تصريح خاص لـ "المركز الفلسطيني للإعلام"، إن اللقاء تطرق بقوة إلى الممارسات في الضفة من اعتقال وقمع وتعذيب وإقصاء وظيفي، وغيره الكثير، مبينًا أن وفد "حماس" شدد على أن هذا "يجب أن ينتهي حتى تنجح زيارة عباس إلى غزة".
إلا أن محمود عباس رد على ذلك بالقول: "هذا الأمر سينتهي بمجرد وصولي إلى غزة"، لكن وفد "حماس"، كما يوضح قبها، أكد على أن هذا الحديث "لا يكفي نهائيًا، بل إن المبادرة يجب أن تعكس مصداقيتَها إجراءاتُ حسن نية".
وأشار القيادي في "حماس" إلى أن هذا الملف "هو الأصعب، لأنه يطال الكثيرين من أبناء شعبنا"، لافتًا النظر إلى أن حقوق الإنسان في الشارع الفلسطيني "يجب أن تحترم، وسنعطي مع بعضنا البعض الفرصة لكل أبناء شعبنا في ذلك".
وبين قبها بأن وفد "حماس" الذي التقى رئيس السلطة محمود عباس تطرق إلى قضية المجلس التشريعي ودوره، مشددين على أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي يتم التوافق عليها، يجب أن تمر عبر المجلس التشريعي، ولا يمكن لها أن تمارس صلاحياتها إلا بموافقة التشريعي.
وأوضح قبها بأن اللقاء ناقش اللغط والشكوك التي شابت كلمة عباس أمام المجلس الوطني، في يوم استجابته لدعوة هنية لزيارة غزة، وقال "أوضحنا بأنه يجب أن يتم حل قضايا كثيرة، والبناء على ما تم الاتفاق عليه قبل التوقيع على تشكيل حكومة الوحدة".
وأضاف بأن عباس أكد بأنه لم يكن يقصد بأن يشكل حكومة وحدة قبل الحوار، بل قال بأنه كان يقصد بأن يتم البناء على ما تم التوافق عليه في جلسات الحوار السابقة.
وشدد القيادي الفلسطيني على ضرورة أن يتم الاتفاق على شكل الحكومة، وأضاف: "قلنا خلال الاجتماع بأن الأصل هو أن تكون مهمة الحكومة سياسية، وليست ذات برنامج سياسي، وإنما ذات برنامج إعداد لانتخابات وإعادة بناء غزة وما تم تدميره خلال الفترة السابقة".