شدد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، أنه "من غير المسموح" عودة الفلتان الأمنى فى قطاع غزة، مؤكدا أن قطاع غزة سيشهد "نهضة واسعة" فى مشاريع البناء والإعمار.
وقال هنية فى كلمة خلال حفل وضع حجر الأساس لمستشفى تخصصى حكومى فى بلدة بيت حانون فى شمال القطاع "طوينا إلى الأبد صفحة الفلتان الأمنى ولا يمكن أن يسمح بعودته.. الاستقرار الأمنى كان أحد المكتسبات الإستراتيجية، لا نسمج إطلاقا بأى مظاهر الفوضى تحت أى مبرر".
ودعا حكومة الائتلاف الوطنى القادمة للحفاظ على "المكتسبات والمنجزات وصون الوضع الأمنى" وتابع "يجب أن نصون الوضع الأمنى للمواطن وللمقاومة".
وشدد هنية على الاستمرار فى الحملات الأمنية "ضرب الأذرع المتقدمة للاحتلال والعملاء"، مذكرا أنه قبل أيام "نفذنا أحكاما بالإعدام صدرت فى حق هؤلاء الخونة حتى تكون رادعة لأمثالهم.. وحتى لا يفكر أحد أن يشكل لنا عنصر اختراق وطنى فى صفوف شعبنا والمقاومة".
وبعدما أشار إلى أن الأمن الداخلى فى قطاع غزة "متوفر" لحماية المشاريع التنموية قال إن "المرحلة القادمة ستشهد نهضة واسعة فى الإعمار والمشاريع التنموية".
وتلقت حكومة هنية "التزاما رسميا"، خصوصا من دولة قطر لإعمار ما دمره الجيش الإسرائيلى فى غزة، وقال هنية "تم الاتفاق بين أمير قطر والقيادة المصرية أن يكون إعمار غزة على أجندة المشاريع المصرية القطرية وسيبدأ فى أقرب وقت ممكن".
وأضاف هنية "تلقينا من البنك الإسلامى للتنمية ومقره فى جدة تقديم 137 مليون دولار ستصرف الأربعاء القادم لمشاريع تعبيد الشوارع والصرف الصحى وإقامة المدارس".
وأوضح هنية أن المؤسسات الدولية وبينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائى "يو إن دى بى" كانت تشترط عدم الإشراف على مشاريع فى غزة إذا كانت مواد البناء آتية عبر الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر.
وتابع هنية "لكن عندما وجدت هذه المؤسسات الدولية أن الشعب استطاع أن يبدأ مشاريع الإعمار الأهلى بالمواد التى تأتى من خلال الأنفاق وهناك أبلغتنا أنها على استعداد أن تشتغل حتى بالمواد الآتية من خلال الأنفاق".
ويعمل فى قطاع البناء، الذى ظل حوالى أربع سنوات مشلولا، "13 ألف عامل فى قطاع غزة حاليا" وفقا لهنية.
وقال هنية إن حكومته تدفع مليون دولار يتم جمعها من إيرادات الضرائب على السجائر والوقود المهربة من مصر شهريا لإقامة مشاريع متعددة فى البنى التحتية بغزة و"ندعو الحكومة القادمة أن تواصل هذه المشروعات".
ويمكن ملاحظة مشروعات تعبيد الطرق وإقامة شبكات المياه والصرف الصحى فى مناطق مختلفة فى قطاع غزة.