كشفت صحيفة هأرتس أن الجيش الإسرائيلي سيقوم خلال الأشهر القريبة بشراء قذائف صاروخية خاصة مضادة للأفراد لتركيبها على المروحيات الحربية من نوع (أباتشي) التي يستخدمها سلاح الجو الاسرائيلي.
وأضافت الصحيفة ان هذه القذائف الصاروخية ستكون أكثر فعالية من الصواريخ المضادة للدروع التي تطلقها هذه المروحيات بهدف إصابة المجموعات الفلسطينية التي تطلق قذائف القسام من قطاع غزة على إسرائيل, وكذلك ستستخدم في عمليات الاغتيال.
وأكدت الصحيفة الاسرائيلية فإن الاعتبار المركزي الذي يدرسه سلاح الجو في موضوع شراء قذائف صاروخية مضادة للاشخاص هو التوفير في تكلفة الصواريخ المستخدمة, فحسب الصحيفة فإن صاروخ (هيلفاير) يكلف عشرات الآلاف من الدولارات ويتوفر بأعداد قليلة نسبيا في مخازن جيش الدفاع , وفي المقابل فإن كلفة القذائف الصاروخية ضد الأفراد تبلغ آلافا معدودة فقط من الدولارات, ويمكن إطلاقها بمعدل نيران أسرع بكثير من صواريخ (الهيلفاير).
وتقول (هأرتس) أيضا ان سلاح الجو الإسرائيلي يدرس احتمال شراء أحد نوعي القذيفتين الصاروخيتين التاليتين لتزويد مروحيات الاباتشي به: إما الصاروخ من نوع (هيدرا 70) الامريكي الصنع أو الصاروخ من نوع crv7 الكندي الصنع.
واشارت (هآرتس) الى ان هذه القذائف الصاروخية تستخدم على نطاق واسع لدى القوات الامريكية والبريطانية في افغانستان. علما بأن هذه القذائف تحوي على مئات القطع المعدنية المتشظية من نوع (فلاشت) التي تتناثر في مساحة معينة بحيث تصيب كل من يوجد ضمن هذه المساحة.
وأكد ضابط في سلاح الجو لــ (هآرتس) ان قذيفة صاروخية واحدة من هذا النوع أكثر فعالية بنسبة ملحوظة من صاروخ الهيلفاير.
يذكر ان إسرائيل اغتالت المئات من الفلسطينيين عبر قصفهم بطائرات الاباتشي العسكرية خلال فترة الانتفاضة الثانية