لم تمض ساعات على إفراج أجهزة فتح عن المختطفين الستة المضربين عن الطعام من سجونها في الخليل, حتى استكملت قوات الاحتلال الدور باعتقالهم فجر اليوم الأمر الذي أثار حالة من الغليان في صفوف المواطنين اتجاه سياسة التنسيق الأمني التي تنتهجها سلطة فتح في الضفة المحتلة مع قوات الاحتلال.
في غضون ذلك دعت حركة حماس لمسيرات حاشدة في مدينتي غزة والخليل, احتجاجاً على التعاون الأمني وتسليم مختطفي الخليل الخمسة.
العديد من المواطنين أعربوا عن استيائهم حيال هذا الملف , مستذكرين حالات كثيرة قامت فيها السلطة بتسليم عدد من المجاهدين لقوات الاحتلال , وفي أحيان أخرى تقوم بقتلهم برصاصها.
من جهتهم حمل أهالي المختطفين سلطة فتح ومحمود عباس شخصياً المسؤولية الكاملة عن اعتقال أبنائهم واعتبروا ما جرى جزء من عملية تنسيق أمني مفضوحة.
بدورها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس اعتقال الاحتلال للمختطفين يدلل على تبادل الأدوار بين سلطة فتح والاحتلال الصهيوني.
ووصف الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم حادثة تسليم المختطفين خيانة للشعب الفلسطيني وانحدار ديني وأخلاقي وقانوني , وطالب السلطة بمراجعه حساباتها.
وطالب برهوم دولة قطر بالتواصل مع محمود عباس وتطلب منه استفسارا لما جرى في مدينة الخليل, داعيا الفصائل والمؤسسات الحقوقية للتدخل في وقف ما وصفها المهزلة.
وشدد على أن حماس لن تسكت إزاء ممارسات السلطة, داعيا الشعب بقول كلمته اتجاه هذه السياسة.
وقال الناطق باسم حماس إن قرار الإفراج اتخذ من محمود عباس, وقرار تسليمهم أيضا اتخذ من أبو مازن شخصيا ".
وفيما يتعلق بجلسات الحوار ذكر برهوم إن السلطة وفتح تريد من جلسات الحوار غطاء لاستمرار الاستئصال للحركة في الضفة , موضحا أن جريمة اليوم كشف النقاب عن المتعاونين مع العدو الصهيوني, قائلا "إن تسليم المضربين عن الطعام يأتي في إطار مؤامرة وإصرار لتوجيه طعنه لمن توسط لحماية أبناء شعبنا .
من جهته قال النائب في المجلس التشريعي فتحي قرعاوي إن على سلطة فتح أن تتحمل المسؤولية الكاملة لهذا الحدث الإجرامي الآثم.
فيما قال رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك إن ما حصل فجر هذا اليوم هو انتكاسة للجهود المبذولة لعودة المصالحة.