أكد "ينكي غلنتي" المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت صحة الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية, مشيرا إلى أنها تغطي المفاوضات مع السلطة الفلسطينية منذ ديسمبر 2006 حتى نهاية المفاوضات في عهد أولمرت بسبتمبر 2008 وهي تتطرق لفترات مختلفة وأزمنة مختلفة وهي توضح الموقف الفلسطيني خلال تلك المفاوضات.
وقال غلنتي خلال لقاء مع إذاعة الجيش "أنا لا أستطيع فهم سبب نشر تلك الوثائق, ولكني أستطيع أن أؤكد أنه جرت خلال تلك الفترة مفاوضات جدية, وأن إسرائيل إذا رغبت في طرح خطة سياسية على الطاولة بجدية فإن نظرية لا يوجد شريك تختفي, إن الوثائق تثبت أن الطرف الفلسطيني برغماتي وجاء إلى المفاوضات بنية صافية".
وأضاف "لا يوجد أحد يوثق على نفسه 1600 وثيقة, وتكون نيته في النهاية الخداع, إن السلطة كانت مقتنعة بالحل وترغب بالتوصل إليه".
وردا على سؤال حول عدم توقيع السلطة طالما كانت التفاهمات متقدمة إلى هذا الحل, أجاب المستشار الإعلامي لأولمرت, بقوله "إن هذا السؤال يجب طرحه على الجانب الفلسطيني وأنا أعتقد أن ليدهم أعذار في هذا الجانب لأننا كنا على أعتاب انتخابات وأيضا تبادل المناصب في الإدارة الأمريكية".
وأضاف "منذ ذلك الحين وصلتنا تلميحات ورسائل أبدى فيها أبو مازن ندمه بسبب عدم توقيعه على هذه التفاهمات وبذلك ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
كما تطرق مستشار أولمرت إلى التفاهمات بين الجانبين في قضية اللاجئين, وقال "إن أولمرت لم يخدع أبو مازن منذ اليوم الأول وقال له إن إسرائيل لن تقبل عودة اللاجئين إليها ولن يعود أي لاجئ إلى أرض إسرائيل", مشيرا إلى اقتراح باستيعاب ألف لاجئ كل عام على مدار خمسة أعوام بمعدل إجمالي خمسة آلاف لاجئ يتم انتقائهم وفق معايير إنسانية.