وزير الدفاع المصري: مبارك يطلب دعم امريكي عاجل وفوري
ديبكا
أرسل الرئيس المصري حسني مبارك القائد العام للقوات المسلحة "وزير الدفاع" محمد حسين طنطاوي إلى واشنطن بطلب عاجل للدعم الأمريكي لنظامه المحاصر ضد حركة الاحتجاجات التي يقودها الشعب التي اتخذت منحى العنف في يومها الثاني: الأربعاء 26 يناير-كانون الثاني، وأفادت مصادر ديبكا في واشنطن أن وزير الدفاع المصري قام بعرض الموقف على الرئيس باراك أوباما ومجموعة من كبار المسؤولين الأمريكيين العسكريين ومسؤولين من الاستخبارات الأمريكية خلال اجتماعات سرية، وقد حذرهم من أن التعامل باستخفاف مع المتظاهرين والرد على مطالبهم سيحقق ضررا أكبر من النفع المرجو، وأضاف أنه بدون وجود حملة لفرض النظام فستكون أيام الحكومة معدودة.
كما حذر الطنطاوي أيضا من أن حركة الأخوان المسلمين المتطرفة- والتي كانت قد انسحبت من المظاهرات المعارضة- هي فقط في انتظار الوقت المناسب للتحرك وفرض السيطرة، وطلب من إدارة أوباما حمولة طائرة من معدات السيطرة على الشغب المتطورة بشكل عاجل.
ولم يعرف بعد الرد الأمريكي على طلب ا الطنطاوي. وقد يزيد الكشف عن رحلته إلى واشنطن الوقود لنيران السخط التي تحرق المدن المصرية. ويقود الاحتجاجات ائتلاف من المعارضة الشابة يفتخر أعضاؤه بهويتهم العربية والمصرية، وقد يزيد بروز أي دليل لتعاون النظام مع القوى الأجنبية فرص اللجوء إلى قتال النظام وملايين رجال الأمن الذين وضعهم مبارك في الشوارع يوم الأربعاء.
وقد بدأت شعارات مثل "أخرجوا امريكا" و"الموت لأمريكا" تظهر على اللافتات المعارضة للرئيس لمبارك.
لقد تم تصعيد مستوى الاحتجاجات والعنف ضد الحكومة في شوارع المدن المصرية مساء الأربعاء 26 يناير- كانون الثاني حتى بعد أن أمر مبارك بنزول اكتر من مليون رجل أمن لدعم الشرطة، وأمر بفتح النيران على المثيرين للشغب في بلدة السويس، متسببين في عدد من الجرحى والقتلى، وقد أفادت مصادر غربية لديبكا أن قوات الأمن قد فقدت السيطرة على الموقف في الميناء الرئيسي لقناة السويس بعد أن تمكن المحتجون من اختراق خط من الشرطة الذين كانوا يدافعون عن مؤسسات ضاحية الإسكان الحكومية وإضرام النار فيها.
لقد احرقوا مراكز الشرطة والمقر الإقليمي للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم التابع لحكومة مبارك.
لقد وضع الرئيس- الذي لم تتم رؤيته منذ اندلاع أعمال الشغب يوم الثلاثاء- أربعة أقسام مسلحة في وضع الاستعداد للطوارئ، وألغى كافة المغادرات: اثنان منها على الاستعداد للقيام بعمليات خارج القاهرة، اثنان بالقرب من البلدات الواقعة على ضفاف قناة السويس، أما الرجال والموظفون الذين كانوا في إجازة فقد تم استدعاؤهم للعودة إلى قواعدهم.
لقد قامت قوات الأمن بما يقارب 2500 حالة اعتقال لناشطين من المعارضة ولكنها لم تتمكن من قمع الاضطرابات، وأفادت مصادر ديبكافايل أن الوضع في القاهرة يوم الأربعاء كان متوترا بشدة بعد أن قام آلاف المتظاهرين بالتظاهر في الشوارع حتى وصلت ميدان طلعت حرب في الطريق إلى ميدان التحرير في مركز المدينة حيث اجتمع 30000 متظاهر يوم الثلاثاء، ولقي شرطي ومتظاهر مصرعهما في الصراعات، رافعين عدد الوفيات خلال يومين إلى ستة أشخاص، في الوقت الذي فشلت فيه الشرطة في السيطرة على المد المتزايد.
كما أفادت مصادرنا نقلا عن مصادر غربية في القاهرة أنه تم احتجاز ما يقارب 500 صحفي في بناية نقابة الصحفيين في العاصمة، ومن ضمنهم العديد من المراسلين الأجانب، وقد اقتحمت قوات الأمن البناية وقامت بجمع الصحفيين في الطوابق السفلى من البناية ومنعتهم من تغطية الأحداث، عن طريق الإفادات الصحفية او التقاط الصور.