أكد المستشار الخاص للرئيس الراحل ياسر عرفات بسام أبو شريف صحة ما نشرته قناة الجزيرة القطرية من وثائق تدين المفاوضين الفلسطينيين وتتهمهم بالتفريط بالقدس، مشيرًا إلى أنها "جزء من مجموعة أكبر تتضمنه وثائق إسرائيلية وأميركية تم تبادلها للإيقاع بالمفاوضات الفلسطينية".
وأضاف أبو شريف في تصريح صحافي الاثنين "لقد آن الأوان للاعتراض الحي والنشط للتخاذل والرضوخ، إذ إنَّ العالم الذي يؤيد حقوق شعبنا يقف الآن دون حراك بسبب هدوء الشارع الفلسطيني".
وطالب بالتحقيق "مع كُلّ الذين خانوا العهد والشعب وحقوق الشعب الفلسطيني وسمحوا لأنفسهم بالتفاوض على اقتسام القدس القديمة مع المحتلين بضم شرقي القدس وضواحيها للاحتلال الإسرائيلي" حسب قوله.
وشدد على ضرورة محاكمة هؤلاء لانتحالهم صفة تمثيل الشعب الفلسطيني وهم لا يمثلونه، وكذلك بتهمة التعامل مع الاحتلال ضد المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، على حد تقديره ووصفه.
ودعا أبو شريف الشعب الفلسطيني للتعبير عن رفضه لما اقترفه هؤلاء من "جرائم سياسية وما غرقوا فيه من فساد يصل إلى حد خدمة أجهزة الولايات المتحدة التي تحركها المخابرات الإسرائيلية" كما قال.
وأضاف: "علينا أن نُطلق حركة شعبية عالمية ضد الفاشيين والعنصريين الإسرائيليين ودعما لحقنا بالاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع "أن اللحظات التي نمر بها هي لحظات فاصلة وعلينا أن نهب دفاعا عن القدس وأرض فلسطين، علينا أن ندافع عن أنفسنا وأرضنا وتراثنا ومقدساتنا لأن هذا هو الدفاع الحقيقي عن السَّلام